الشركات العائلية مسار جديد لزيادة الأسهم المقيدة في البورصة المصرية 

بدأت البورصة المصرية، خطة جادة لجذب الشركات التي تمتلكها عائلات مصرية والتى تشكل 80% من الشركات في مصر، من أجل زيادة  الأسهم المطروحة أمام المستثمرين، الأمر الذي يشجع على ضخ السيولة المالية في البورصة.

وأبدت عدة شركات رغبتها في الاستفادة من المميزات التى تقدمها البورصة المصرية للشركات المقيدة بها، والتى تتمثل في منح التمويل اللازم لتوسع النشاط وتطبيق آليات الحوكمة وإعادة تقييم سهم الشركة بشكل لحظي ما يمنحها قيمة سوقية حقيقية.

تحديات قيد الشركات العائلية 

وتمثل الشركات العائلية ٧٥٪؜ من القطاع الخاص، لكنها تواجه تحديات عدة لاستمرار أعمالها نظرًا لخلافات بين أطراف العائلة المختلف وهو الأمر الذي يتطلب تعريفهم ليس فقط بوجود تسوية ودية ووساطة لأي نزاعات تضمن استمرار الشركات في تقديم خدماتها، بحسب المدير التنفيذي للمركز المصري للتحكيم وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، المستشارة ماريان قلدس.

وقالت إنه لابد من التطوير المستمر للإطار التشريعي المنظم والحاكم لأعمال هذه الشركات التي تسهم بشكل كبير في زيادة معدلات التشغيل ودعم القدرات الإنتاجية للاقتصاد القومي.

نائب رئيس البورصة المصرية هبة الصيرفي

تقول نائب رئيس البورصة المصرية هبة الصيرفي، إنه تم تأسيس إدارة مختصة للتسويق للطرح في البورصة وبدأت في مخاطبة جميع الشركات وعلى رأسها العائلية لكشف مميزات الطرح في محاولة لضخ أسهم جديدة حتي تجذب سيولة مالية جديدة.

وأضافت في تصريح لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن المستثمرين يبحثون عن آليات وأدوات مالية جديدة لضخ أموالهم فيها، ومن ثم نعمل الآن على إطلاق البورصة العقارية والمؤشر المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

التحوط من المخاطر

ولفتت إلى أن الجميع الآن أصبح متخوفًا من تعويم سعر الصرف لعدم فقدانهم لقيمة مدخراتهم  ومن ثم ضخ أموالهم في البورصة يحقق لهم الهدف المنشود بتحقيق عوائد مرتفعة تتناسب مع معدل التضخم الحالي.

وأوضحت أن المستثمرين استطاعوا تكوين ثروات من البورصة في ظل ارتفاع تاريخي للمؤشرات الرئيسة، مؤكدًا أن هناك العديد من مزايا القيد للشركات سواء العائلية أو المساهمة، لافتًا إلى أن القيد يدفع بالشركة للعالمية.

وأكدت أن البورصة بصدد استكمال الخطة الترويجية لحث الشركات على القيد في جميع المحافظات وستبدأ خطة الترويج بالذهاب لمحافظتين بشكل مبدئي.

المستشار الدكتور على ياسين

ثقافة الطرح

يرى مؤسس وشريك مكتب يس للاستشارات المالية المستشار الدكتور على ياسين، أن ثقافة الطرح في البورصة لابد أن تنتشر، خاصة أنها توفر سيولة كبيرة بدلًا من الاقتراض البنكي الذي يصاحبه ضمانات تصل إلى رهن عقاري، ومعبأة بفوائد وتأخيرات، مما يرفع المخاطر عن الشركة في حالة تعثرها لسبب خارج عن إرادتها.

تابع: البورصة توفر سيولة مالية أفضل من القروض، والخوف من الطرح بالنسبة للشركات العائلية والتى تمثل 80% من الشركات الموجودة في مصر هو الاعتزاز بالميراث، لكن يجب أن تفهم الشركات أن الطرح لا يعني التفريط في الملكية لكن هو إدخال شركاء جدد مقابل فوائد وفقا لنسبتهم.

إجراءات الحوكمة 

وذكر ياسين، في تصريح خاص لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن الرقابة المالية اشترطت على الشركات التي تعتزم الطرح في البورصة عمل حوكمة وهيكلة للشركة، والمقصود منها ليس نزع الملكية أو تفتيتها،  لكن أن تكون هناك إدارة رشيدة في ظل تنامي المطالب والمنافسة العالمية لتحقيق عدد من الضوابط بالفصل بين الملكية والإدارة.

وأكد أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات العائلية تواصلت مع مكتبة الذي يقدم الاستشارات المالية للمساعدة في الطرح في البورصة وأبدوا رغبتهم في البدء في الإجراءات تمهيدًا لدخول سوق المال المصري.