الشمال السوري.. انخفاض الليرة يفاقم أزمة الخبز

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

استمرار أزمة القمح السوري تفاقم الأمن الغذائي في البلاد بعد تقارير برنامج الغذاء العالمي عن وجود 9 ملايين سوري مهددين غذائيًا بسبب غلاء الأسعار منذ بداية العام، والحديث عن مجاعة تهدد الشمال السوري بسبب تراجع محصولي القمح والشعير.

تضرر المحاصيل الزراعية

تضرر قسم كبير من محصول القمح والشعير في مدينة إدلب بعد تهجير أهلها عن مناطقهم وتركهم للأراضي دون رعاية بسبب قصف النظام وحلفائه على المنطقة خاصة تلك القريبة من خطوط التماس وعدم القدرة على حصادها.

القصف الذي يأكل الأخضر واليابس في إدلب وباقي مناطق الشمال السوري أدى إلى حرمان الأهالي من موسم القمح لهذا العام، ومع تكرار الأزمات المعيشية في إدلب وريفها يحاول الناس جاهدين ضمن إمكانياتهم إنقاذ موسم القمح والشعير.

وتمثل الأراضي الزراعية المستثمرة نسبة 58% من محافظة إدلب، وتنتج نحو 4.7% من القمح السوري و 7.4% من الشعير . وتتركز زراعة الحبوب في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب.

أمن السوريين الغذائي في خطر

تهدد هذه الأزمة الأمن الغذائي في الشمال السوري وما ينتج عنها من فقدان لمادة الخبز على خلفية نتائج هذه الأزمة. ومع تضاعف أسعار الخبز اضطر العديد من تجار التجزئة لغلق متاجرهم، واصطف الناس في طوابير أمام المخابز من أجل الحصول على حزمة خبز.

من جهته، أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، عن قلق الأمين العام أنطونيو جوتيريش، من الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 11 مليون امرأة وطفل ورجل، بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بعد أن زادت الأسعار بأكثر من الضعف في العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 133 % في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف دوجاريك أن محافظة إدلب أسوأ المحافظات تأثراً، حيث سجلت أعلى أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا لتصل سلة الغذاء في إدلب زيادة بنسبة 30٪ في أسعار المواد الغذائية في شهر واحد فقط. 

انخفاض الليرة يضاعف المعاناة

ارتفاع مصاريف الحصاد وارتفاع الأسعار الناجم عن انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اضطر المزارعين إلى بيع الأراضي بمبالغ زهيدة وإهمالها.

وفي محاولة منها للتقليل من تأثير ذلك، حددت حكومة الإنقاذ في إدلب وريفها سعر الربطة بالليرة السورية، إذ سعّرت ربطة الخبز بـ 600 ليرة.

وتقول حكومة الإنقاذ إن الطحين متوفر لكن الأزمة تكمن في ارتفاع سعره، وأن الحاجة من الطحين تقدر بـ 20: 25 ألف طن شهريا.

ربما يعجبك أيضا