الشيخ أحمد تركي يستنكر استغلال الأطفال في جمع التبرعات

أسماء حمدي

رؤية – سحر رمزي

القاهرة  – استنكر الشيخ احمد تركي مدير إدارة تأهيل الائمة وتجديد الخطاب الديني بوزارة الأوقاف، استغلال الأطفال في سيل من الإعلانات للتبرع مثل ” التبرع لعلاج سرطان الأطفال – التبرع لعلاج سرطان المرأة – ولعلاج أمراض القلب – أيضا إعلانات للتبرع للأيتام –  دعم الفقراء – بنك الطعام الخ .

وأوضح تركي استغلال الأطفال بهذا الشكل يظهر شعب مصر امام العالم  بصورة المرضى والضعفاء،
وأضاف حتى فاعلي الخير يتم ابتزازهم ، والطفل المريض يتم استخدامه في دعاية الإعلانات  رغم أنى قلت مراراً.  هذا لا يرضى الله ولا الإنسانية.

وسأل تركي،… ألا يوجد رشيد أومؤسسة رشيدة تعالج أسباب هذه الأمراض وأسباب الإصابة حتى نوفر هذه الأموال  للفقراء والمساكين ؟

وقال الشيخ احمد تركي مؤكدا،  أصحاب المستشفيات ومن يجمع التبرعات لن يرضي أن يظهر أبنه علي الشاشة يطالب الناس بالتبرع له، ووجه للمسؤولين الحديث قائلا  هل أبنك لو كان مريضاً لا قدر الله،  ترضى أن تطلعه على الشاشة  من أجل أن يستجدى الناس.  ويقول تعالوا  تبرعوا  لي !! 

وأوضح  تركي  لاشك أن من يتبرع،  هذا فعل حسنٌ يا أهل الخير، وجزى الله كل من نوى خيراً وفعله ، لكن …..  هذه الأموال الضخمة التي تعالج المرض برفاهية على الشاشة تجذب الناس للتبرع ، رغم ان  معدلات الإصابة في زيادة!!

وقال للجهات التي تقع عليها المسؤولية  العلاجية، تركتم مضخات واسباب الإصابة بهذه الامراض دون تجفيفها والقضاء عليها وشغلتم الناس بعلاج  النتائج. 

وقال تركي كان نفسى يكون فيه مبادرات للقضاء على أسباب السرطان ، ومبادرات للقضاء على أسباب الامراض ….الخ. 

واعترف الشيخ أحمد تركي ان هذا الحديث سوف يعترض عليه الكثيرين من كافة الاطراف، ولكنه في نفس الوقت ذكرهم بأن هذا الطفل، سوف يشفي بإذن الله ويكبر ويصبح رجل محترم وأب صالح بفضل الله،  لم يفكر أحد  كيف سيتألم عندما يشاهد هذا الفيديو هو و أولاده وأصحابه وعائلته، وهو يظهر بشكل مهين يستعطف الناس من اجل حقه المشروع في العلاج.

وفى النهاية يقول الشيخ احمد ، اتقو الله يا محترمين … لن تنالو البر حتى  تنفقو مما تحبون وكما يحب الله  وبما يرضى الله.
أولئك الذين صدقو وأولئك هم المتقون. صدق الله العظيم

 وفى السياق نفسه كان رجال الدين والاقتصاد والمؤسسات الحقوقية،  قد أعلنوا في حديث سابق نشر من سنوات على الصحف الرسمية المصرية استنكارهم ورفضهم لهذه الظاهرة، حيث جاء في صحيفة الاهرام المصرية بتاريخ 23 أغسطس 2012:
استنكر عدد من علماء الدين وخبراء الاقتصاد الإسلامي وجمعيات الأمومة والطفولة‏,‏ استغلال مرضي السرطان من الأطفال والكبار في الإعلانات التلفزيونية التي تستهدف جلب التبرعات والصدقات لبعض الجمعيات والمؤسسات والمستشفيات الجديدة.
 معتبرين تلك الظاهرة التي تجلت علي شاشات الفضائيات خلال شهر رمضان تعد تشهيرا بالمرضي والفقراء الذين تتحمل الدولة مسئوليتهم وتتكفل بعلاجهم بما يحفظ كرامتهم وأسرهم, وطالبوا أن تكون الدعوة للتصدق وإخراج الزكاة ومساعدة الفقراء من خلال برامج دينية تستضيف كبار العلماء والدعاة ممن لديهم القدرة علي إقناع الناس بضرورة التصدق ومساعدة المرضي. وتوضيح الفرق بين الزكاة والصدقة والوقف وبيان أحكام إخراج زكاة المال وغيرها من الأمور التي لا تهتم بها تلك الجمعيات التي تستهدف جمع الأموال دون البحث عن الفقراء والمحتاجين.

ربما يعجبك أيضا