الصحافة العبرية| ضم الجولان لا يغير حقيقة الاحتلال .. ولقاح كورونا عقاب للجماهير

مترجمو رؤية

ترجمة: محمد فوزي

لا للهدوء الوهمي

رأى المحلل بصحيفة إسرائيل اليوم “دان شيفتان” أن من يأمل في تحقيق التهدئة بقطاع غزة عن طريق إعادة تأهيل المدنيين، وذلك دون التصدي بالقوة لأي تصعيد، هو يشجع على عدوان حماس ويضعف من موقف إسرائيل التفاوضي بلا أدنى شك.

وأكد أن حركة حماس تريد تهدئة مؤقتة في قطاع غزة قبل المواجهة المقبلة، ولكنها في الوقت نفسه تخلق الإرهاب في الضفة الغربية والقدس لتعزيز مكانتها كراعٍ للفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل، كما تقوم ببناء بنية تحتية عسكرية في لبنان لخلق ساحة صراع أخرى، وذلك بالاشتراك مع حزب الله.

إضافة إلى ذلك فإن تعزيز إسرائيل موقف حماس التفاوضي من خلال الالتزام العلني بالاتفاق، هو أمر خاطئ استراتيجيًّا وأخلاقيًّا، لا سيما إذا تمت الموافقة على عملية تبادل، فسوف يتسبب ذلك في قتل العديد من الجنود والمدنيين بسبب إطلاق سراح الإرهابيين وتشجيع الإرهاب، كما حدث في الصفقة الفاسدة، التي جلبت شاليط، وقتل محرروها العشرات إن لم يكن المئات من الإسرائيليين ولا زالوا يواصلون القتل.

وأكد شيفتان أن الثمن الذي لا يطاق لإدمان وهم “الهدوء” ينفجر في وجه إسرائيل مرارًا وتكرارًا، ويتمثل ذلك في ثورة البدو في إسرائيل، والذي يعطل حياة المواطنين في الجنوب؛ وفي القلق المبرر من تجدد الاضطرابات في المدن المشتركة؛ وفي الامتناع عن قمع العنف الداخلي – وليس الجريمة فقط – في المجتمع العربي؛ حيث إن القيادة الخائفة، التي لا ترغب في مواجهة العنف، هي المسؤولة في الواقع عن انتشاره.

الهدف.. عملية اختطاف

في تقرير أعده المحلل يوني بن مناحم بموقع القدس للدراسات السياسية، قال إن اليأس والإحباط لدى حركة حماس من الجمود المسيطر على محادثات تبادل الأسرى قد يدفعها للقيام بعملية اختطاف مدنيين أو عسكريين إسرائيليين، بهدف تسريع وتيرة المحادثات لتبادل الاسرى.

وعزز المحلل كلامه بالتقارير التي تشير إلى أن قيادات حماس أصدرت تعليمات لأفرادها وعناصرها بالتدريب على التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بغرض عمليات الخطف.

حيث تتوقع حماس التوصل إلى حل وسط مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح 1111 أسيرًا، مقابل إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة على أمل أن تكون الصفقة تشمل إطلاق سراح أسرى مهمين لحماس، حيث أثبتت صفقة شاليط عام 2011 أن العشرات ممن أطلقت إسرائيل سراحهم قد أسهموا في القيام بعمليات ضدها فيما بعد.

وأكد المحلل أن اختطاف جنود ومدنيين إسرائيليين تعتبره حماس “هجومًا استراتيجيًّا عالي الجودة” يضعف إسرائيل ويلحق أضرارًا بالغة بصورتها، كما تُولي حماس أهمية كبيرة لخطف جنود ومدنيين إسرائيليين منذ نشأتها، حيث يبرز الاختطاف الناجح للإسرائيليين مكانة الحركة في الشارع الفلسطيني ويساعدها على حشد التأييد الشعبي.

وأضاف بن مناحم أن ممارسات حماس الهجومية تدل على أنها ستستمر في التصعيد في الوقت الذي يناسبها، كما تعارض المنظمة هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، وفور إتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، تخطط للعودة إلى طبيعتها ومواصلة أنشطتها الهجومية، إذ كان الهدف من التدريبات واسعة النطاق للذراع العسكري إرسال رسالة إلى إسرائيل والوسطاء؛ مفادها أن الحركة قد تعافت وجاهزة للضرب من جديد.

لا لتوسيع الاستيطان في الجولان

انتقدت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها خطة الضم المقرر التصديق عليها من قِبل الحكومة الإسرائيلية “خطة لتشجيع النمو الديمجرافي المستدام”، حيث من المتوقع في غضون أسبوعين تقريبًا أن تعقد الحكومة اجتماعًا احتفاليًّا في مرتفعات الجولان، بهدف الموافقة على خطة تطوير وبناء مصممة لمضاعفة عدد السكان هناك بحلول نهاية العقد الحالي، حيث يبلغ عدد سكان مرتفعات الجولان حاليًا حوالي 52000 نسمة، ولتحقيق الهدف الديموجرافي يلزم إنشاءات ضخمة توفر السكن للتكاثر الاصطناعي المخطط له، فوفقًا للخطة وبحلول عام 2026، سيتم تسويق حوالي 7000 وحدة سكنية في مرتفعات الجولان.

وأكدت الصحيفة أنه يجب تسمية الأشياء بمسمياتها، فالقول بأن الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل لا يغير حقيقة أنها أرض محتلة، في انتهاك للقانون الدولي والمبدأ الذي يقوم عليه قرار الأمم المتحدة رقم 242، والذي بموجبه يعتبر شراء الأراضي عن طريق الحرب أمرًا غير مقبول، وإذا كانت مرتفعات الجولان جميلة، وجبل الشيخ به ثلج أبيض، فلا يزال أرضًا محتلة، وحتى لو أن الرئيس السابق دونالد ترامب أعطى بنيامين نتنياهو هدية، بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان ، فإن كل هذا لا يغير حقيقة أن هذه أرض محتلة.

صفقات مندلبليت مشبوهة!

لفت الكاتب “إيتي روم” إلى الصفقة التي تناولتها الأنباء حول اتفاق المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت مع رئيس حزب شاس “أرييه درعي” باعتراف الأخير بمخالفات التهرب من الضرائب مقابل الاكتفاء بتسريحه خارج الكنيست الحالي، على أن يعود للمنافسة في الانتخابات المقبلة، ورأى “روم” في مقال له بصحيفة هآرتس أن تلك الصفقة إن تمت فهي التفاف على العدالة والإجراءات القانونية المفترض اتباعها لخدمة درعي، مشيرًا إلى أن المستشار القانوني للحكومة بدلًا من أن يقوم بواجبه تجاه العدالة وتقديم صحيفة اتهام ضد عضو الكنيست المذكور، يبحث  عن أعذار وثغرات وصفقات.

وأضاف الكاتب أن من حق الجمهور الذي قد ينتخب “درعي” في أي انتخابات قادمة أن يعرف إن كان مرشحهم مجرمًا أم لا، لأن خروجه من الباب الكبير من الكنيست دون دعوى اتهام سيجعل الجمهور غير متيقن من تورطه في مخالفات قانونية من عدمه، موضحًا أن اعتبار خروج العضو من الكنيست فقط نظير مخالفاته وجرائمه، ضمن التسويات القضائية، هو خرق واضح للقانون، مشيراً إلى أن كل ما سبق يؤكد تورط مندلبليت في صفقة مع نتنياهو لإخراجه من الكنيست دون سجنه.

تطورات كورونا في إسرائيل

تناول رسم كاريكاتيري بصحيفة كالكاليست الاقتصادية الوضع الصحي الراهن الخاص بفيروس كورونا في إسرائيل، لا سيما بعد إعلان رئيس الوزراء نفتالي بينيت أن الموجة الخامسة من “كوفيد 19” قد بدأت في إسرائيل، حيث الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في البلاد.

وتناول الرسام حالة القلق التي تنتاب الجمهور بشأن اللقاح الخاص بالفيروس، وعدم الرغبة أو التردد الشعبي منه، في ظل الشكوك في وجود مضاعفات صحية لمتلقي اللقاح، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه وزارة الصحة في إسرائيل.

ويظهر الرسم المُحاضِرة الجامعية وهي تحذر من يتحدث أثناء الشرح بأنه سوف يحصل على اللقاح الخاص بكورونا، في إسقاط واضح بأن اللقاح أصبح بمثابة العقاب للإسرائيليين.

image 32

ربما يعجبك أيضا