الصحافة العبرية| مقارنة ظالمة بين الجولان وغزة.. ومندلبليت يوزع هدايا أعياد الميلاد!

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة: محمود معاذ

تعديلات خطيرة في قانون إطلاق الجيش للنار

 تناول المحلل العسكري بصحيفة معاريف “ران إيديليست” التعليمات التي عدّلها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا بخصوص فتح النار، وبموجب هذا التعديل، يُسمح بإطلاق النار على راشق الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية حتى بعد فعلته وهو هارب، وذلك فيحال لم يتم إطلاق النار فور وقوع الحادثة، ولا يقول الأمر العسكري صراحة إن ذلك ينطبق على الأطفال، لكن هذا ما تم استنتاجه من التعديل، خاصة وأن هذا الأمر غير قانوني، ويأمل المحلل أن ترفضه محكمة العدل العليا بسرعة شديدة.

وأوضح المحلل أنه في السابق كان ممنوعاً على المقاتلين إطلاق النار على مَن يلقون زجاجات حارقة وحجارة، إلا في أثناء عملية الإلقاء نفسها، الأمر الذي مس بالقدرة القتالية وعرّض حياة المقاتلين للخطر، الذين كانوا يترددون في الزمن الحقيقي فيما إذا كانوا في خطر أم لا.

وأكد المحلل أن الأمر الجديد قد صدر على خلفية شغب المستوطنين بعد العملية التي قَتَلَ فيها فلسطينيون مستوطنًا كان في مستوطنة حومش.

وأشار المحلل إلى أن القرار سيحجّم من عمليات الهجوم التي يقوم بها المستوطنون بحق قوات الأمن في غياب كاميرات التلفاز، ومن ثم يتباكون ويصوّرون للإعلام مدى تعنت الأمن معهم، في ظل رعاية عدد من الساسة الداعمين لهم، على شاكلة إيتمار بن جفير وأييلت شاكيد.

مقارنة ظالمة بين الجولان وغزة

بعد ظهور نتائج استطلاع نشرته صحيفة هآرتس يرى فيه أغلب الإسرائيليين ضرورة استمرار “احتلال” هضبة الجولان، رأى الكاتب “أوريزاخي” أن مساواة اليمينيين الاستطلاع على الجولان بالوضع في الضفة الغربية هي وجهة نظر غير مقبولة على الإطلاق، ووضع استطلاع واحد يضم المنطقتين يعد إضرارًا متعمدًا بالكفاح الذي يبذله الكثيرون ضد الظاهرة الأكثر خطورة على إسرائيل “دولة اليهود القومية-الديمقراطية”،  وهو استمرار السيطرة على مدنيين فلسطينيين يبلغ عددهم نحو مليونين ونصف، وأشار الكاتب إلى شعوره بالحسرة بسبب أن بعض اليساريين أيضًا يرفضون وصف الواقع في الضفة الغربية بـ”الاحتلال”.

وأكد الكاتب في مقاله ضرورة رفض التواجد اليهودي بكل أشكاله في الضفة، مشيرًا إلى أن الحكم العسكري في الأراضي الفلسطينية لطالما كان قمعيًّا لعدد لا يحصى من المدنيين، وأن المستوطنات اليهودية هناك تشكل عائقًا عنصريًّا خطيرًا لحركة الفلسطينيين، إضافة إلى عنف المستوطنين الموجه تجاههم، كما أن تعامل الدولة في المنطقة ذاتها مع الفئتين “يهود – فلسطينيين” مختلفٌ للغاية، فيتمتع اليهود بكامل حقوقهم الديمقراطية بينما يعيش الفلسطينيون تحت حكم عسكري قمعي.

إسرائيل وتقليص الاحتلال

رأى الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت “إسرائيل شرنتسل” أنه طالما أن إسرائيل غير قادرة على بلورة اتفاق دائم مع الفلسطينيين، فإنه يجب عليها أن تعمل على ما يسمى تقليص ظروف الاحتلال، مؤكدًا على ضرورة النظر إلى الواقع بجدية، والقول بصراحة إنه لا يوجد في الجانب الإسرائيلي حكومة قادرة على بلورة اقتراح معقول لتسوية دائمة في المدى القريب، حتى أن الأيديولوجيين من أقصى اليسار الصهيوني، من الصعب عليهم اتخاذ قرار بانسحاب أحادي الجانب حتى آخر جندي من الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد إجلاء أكثر من 600 ألف مواطن إسرائيلي من هناك.

حتى في الجانب الفلسطيني يواصل أبو مازن حكمه بدعم من أجهزته وأجهزة إسرائيل الأمنية، ولا تزال حماس تشكل تهديدًا لسلطته، وتصطدم بفتح حتى في مخيمات اللاجئين في لبنان، ناهيك عن عدم وجود شخصية فلسطينية قادرة على اتخاذ وتنفيذ قرارات صعبة، خاصة في مسألتي حق العودة والقدس.

وأوضح الكاتب أن المطلوب هو اتخاذ خطوات عملية في مواجهة المشاغبين من اليهود، وربما إعادة توزيع العمل بين الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة في هذا المجال، كما يجب الاستعداد في شهر أبريل لتزامن شهر رمضان مع عيد الفصح، واستخلاص الدروس التي تقلل من خطر اندلاع عملية حارس الأسوار2، فمن المفهوم أن كل بند من البنود المذكورة أعلاه يهذه الطلبات ستواجه عددًا من العوائق التي تعرقل تحقيقها، وهي كثيرة بالفعل، لكن هذا هو التوجه العام الذي يجب السعي له.

وأبدى الكاتب اعتقاده بأنه إذا أمكننا القول إن الاحتلال تقلص بالفعل في نهاية ولاية هذه الحكومة، وإذا تحقق جزء من هذه الاقتراحات المذكورة، فإن هذا سيكون إنجازًا يمكن أن يشكّل أساسًا لإحراز تقدم إضافي نحو حل أكثر جذرية.

متشردون يموتون من البرد وليس هناك من يهتم

بعد إيجاد أحد المتشردين ميتًا على أحد مقاعد الانتظار في شوارع حي نوه شانان بتل أبيب بينما ملابسه تملؤها المياه بعد الأمطار الغزيرة التي انهمرت على الشوارع، تعرضت صحيفة هآرتس لهذا الحادث وردود فعل وزارة الرفاهية والبلديات في إسرائيل، وقد أصدرت الوزارة تعليماتها بضرورة توفير الملاجئ للمشردين لتجنب تكرار ذلك، غير أن بلدية تل أبيب أعلنت وجود ملاجئ قذرة للمتشردين يتوفر فيها مراتب على الأرض بدلا من أَسِرَّة، وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة المتشردين أمرٌ لا يحظى حتى بالحد الأدنى من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام المختلفة،. ولم يلقَ اهتمامًا من رؤساء المدن الذي كان بداخلها متشردون.

وأضافت الصحيفة: “هم يعيشون ويموتون في الشوارع وهم معرّضون لكل سوءات تلك الشوارع، أحيانًا بدون اسم وبدون أي هوية، هم يعانون من الإهمال لسنين طويلة، والأمر كان يحتاج لتغيير محوري في سياسات الدولة، مقترحة على الحكومة متمثلة في وزراء الإسكان والصحة والرفاهية والأمن الداخلي، ضرورة تشكيل اجتماع طارئ في أسرع وقت مع رؤساء المدن التي تضم أكبر عدد من المتشردين، والافاق سويًّا على سياسة لتحسين معيشتهم وعمل تأمينات اجتماعية لهم، وتوفير مساكن ومراكز استيعاب ملائمة، وأنهت الصحيفة افتتاحيتها: “لم يختر المتشردون أن يعيشوا ويناموا في الشوارع أو الأرصفة، وبالتأكيد لم يختاروا الموت بردًا، المتشردون هم ضحايا المجتمع وليسوا مذنبين، هم بشرٌ يحتاجون للمساعدة”.

عيد سعيد!

بعد تأكد الأخبار التي تم تداولها حول اتفاق المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت مع رئيس حزب شاس أرييه درعي، يقضي باعتراف الأخير بمخالفات التهرب من الضرائب مقابل خروجه من الكنيست الحالي على أن يعود للمنافسة في الانتخابات المقبلة، اعتبر رسام الكاريكاتير “عاموس بيدرمان” أن هذه هي هدايا الميلاد التي يوزعها مندلبليت على المذنبين دون وضع أي اعتبارات للقانون، الأمر الذي اعتبره الجمهور الإسرائيلي تعديًا على حقوقهم وتغطيةً على مخالفات أعضاء الكنيست.

وصور بيدرمان في كاريكاتيره بصحيفة هآرتس، المستشار القانوني للحكومة مندلبليت بملابس بابا نويل وهو يمنح أربيه درعي أوراق الاتفاق قائلًا: “عيد سعيد”.

image 33

ربما يعجبك أيضا