الصحف الهولندية: الأمم المتحدة تتهم السلطات الليبية بجرائم حرب ضد المهاجرين

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – نشرت الصحف الهولندية تقرير هام، أمس الإثنين، يفيد أن الأمم المتحدة تدين الحكومة الليبية  وتتهمها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وربما جرائم ضد الإنسانية، وحسب “إن أو إس” الإخبارية الهولندية احتجزت السلطات الليبية ما لا يقل عن 5000 مهاجر في مراكز الاحتجاز خلال عطلة نهاية الأسبوع حسب تقارير الأمم المتحدة.

ومن بين المهاجرين ما لا يقل عن 200 طفل وعشرات من النساء الحوامل، وقد ترتفع الأرقام أكثر في الأيام المقبلة، ذلك وقد تم مداهمة منازل المهاجرين، وبعد ذلك تمت إساءة معاملتهم ونقلهم إلى معسكرات الإغاثة، مما أدى إلى مقُتل مهاجر بالرصاص وأصيب خمسة عشر مهاجرًاآخرين.

وفقا للأمم المتحدة ، فإن الحكومة الليبية مدانة لارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان وربما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أفاد باحثو الأمم المتحدة أن العنف يستخدم على نطاق واسع في مراكز الاحتجاز. الميليشيات الليبية متهمة ، من بين أمور أخرى ، بتعذيب واغتصاب وقتل المهاجرين.

كما أفاد الباحثون أن خفر السواحل الليبي يعامل المهاجرون معاملة سيئة. يتم تدريب خفر السواحل من قبل الاتحاد الأوروبي بهدف إيقاف المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط. وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود فقد اعترض خفر السواحل 14000 شخص احتجزوه في البحر هذا العام وحده.

مدير عمليات هولندي مايحدث في ليبيا غير مقبول

يذكر أنه في يونيو الماضي ، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها ستتوقف عن العمل في مراكز الاحتجاز في مدينة طرابلس الساحلية ، حيث يتم احتجاز المهاجرين هناك في ظروف غير مقبولة. وقال أكي بوير ، مدير العمليات ، الذي كان يعمل سابقًا في إذاعة هولندا  “بمرور الوقت ، تم استخدام المزيد والمزيد من القوة غير المتناسبة ضد المعتقلين ، ونتيجة لذلك لم يعد بإمكاننا العمل بأمان هناك.

منذ الأسبوع الماضي ، نشطت منظمة أطباء بلا حدود في البلاد مرة أخرى لتقديم المساعدة الطبية ، بعد أن وعدت السلطات بتحسين الوضع. قال بوير: “عليك أن تتخيل أن الوضع في هذه المراكز لا يزال سيئًا للغاية”. “هؤلاء الناس لديهم وجود ميؤوس منه. وهم محتجزون ، بينما من حيث المبدأ يحق لهم الحصول على إجراءات اللجوء لمعرفة أين يمكنهم الذهاب.