الصدر: سأتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من البرلمان خلال 60 دقيقة

حسام أحمد

قال زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، إنه ينتقد تحركات التيار الصدري، مشيرًا إلى أنه سيتبرأ من عناصر التيار إذا لم ينسحبوا من البرلمان خلال 60 دقيقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء 30 أغسطس 2022، في منطقة الحنانة في مدينة النجف، أن “الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة”، وأن العراق بعد أن كان أسيرًا للفساد أصبح الآن أسيرًا للفساد والعنف، وفقًا لقناة سكاي نيوز.

وثمن الصدر دور القوات الأمنية والحشد الشعبي والقوات المسلحة الوطنية “لمواقفهم المشرفة”.

وأعلن مقتدى الصدر، الاثنين، اعتزاله العمل السياسي نهائيًّا.

وقال في بيان الاعتزال، الاثنين، إنه “كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق المؤسسات كافة إلا مرقد والدي والمتحف وهيئة تراث آل الصدر، والكل في حل مني وإن مت أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء».

وفي بيان نُشر على تويتر، قال الصدر: «قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات» المرتبطة به.

ولم يذكر تفاصيل عن إغلاق مكاتبه، لكنه قال إن بعض مؤسساته الثقافية والدينية ستبقى مفتوحة.

وكان تحالف الصدر السياسي قد فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات العام الماضي، بيد أنه لم يحدث توافق بين الفصائل السياسية العراقية على أي حكومة منذ ذلك الوقت.

واستقال جميع نواب الصدر، في يونيو، بناء على طلبه، بعدها اقتحم أنصاره مبنى البرلمان وواصلوا اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

وكان الصدر قد انتقد سياسيين من قادة الشيعة بسبب تقاعسهم عن الاستجابة لدعواته للإصلاح.

وانسحب نوابه من البرلمان في يونيو بعد أن أخفق في تشكيل حكومة من اختياره، وأدى الجمود السياسي بينه وبين منافسيه الشيعة المقربين من إيران إلى دخول العراق في أطول فترة بدون حكومة.

وأثار إعلان الصدر يوم الاثنين مخاوف من أن احتمال تصعيد أنصاره احتجاجاتهم، الأمر الذي يؤجج مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في العراق.

ويرجع التوتر إلى أكتوبر، حين فازت كتلة الصدر بـ73 مقعدًا في الانتخابات، ما جعلها أكبر فصيل في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعدًا.

لكن المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة تعثرت لشهور. واقتحم عدد كبير من مؤيدي الصدر مبنى البرلمان في إطار احتجاجات على ترشيح السياسي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء من قبل تحالف القوى الشيعية المعروف بـالإطار التنسيقي.

وأفادت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، بأن اشتباكات عنيفة تجري داخل المنطقة الخضراء ببغداد.

وتعرضت المنطقة الخضراء ببغداد لقصف، منذ قليل، بإطلاق عدة صواريخ على مجمع السكني.

ووصلت أعداد الصواريخ إلى 4، وقبلها بدقائق، سقطت قذائف على المنطقة الخضراء مصدرها منطقتي الحبيبة والبلديات شرقي بغداد وقعت أضرار جرائها.

ومنذ صباح اليوم، انطلق إطلاق نار واشتباكات متفرقة في محيط المنطقة الخضراء بوسط بغداد، وكانت حصيلة ضحايا الاشتباكات ارتفعت في بغداد إلى 30 قتيلًا.

أعلنت الحكومة العراقية، أمس الاثنين، تعطيل العمل اليوم الثلاثاء في عموم المحافظات.

ربما يعجبك أيضا