الصليب الأحمر: العقوبات ووقف المساعدات يؤججان الأزمة في أفغانستان

هدى اسماعيل

رؤية

كابول – أعرب مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن غضبه الشديد إزاء واقع تفضي فيه العقوبات وتجميد المساعدات إلى قطع الخدمات الأساسية عن السكان في أفغانستان، ودعا المانحين للبحث عن سبل مبتكرة لمنع اندلاع “أزمة إنسانية هائلة”.

يقول عاملون في المجال الإنساني اليوم (الإثنين) إن عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الأحادية الأخرى على حركة طالبان، التي قبضت على زمام السلطة في أفغانستان في أغسطس آب، أحدثت حالة من الارتباك والتردد بين المانحين رغم بعض الجهود لمنح تراخيص بهدف تسهيل تدفق المساعدات.

قال دومينيك ستيلهارت، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة بدأت هذا الأسبوع دفع الرواتب وتوزيع الإمدادات على 18 منشأة طبية بأفغانستان للحيلولة دون انهيارها ، حسبما ذكرت «رويترز».

وأضاف اليوم (الإثنين) في بيان أصدره في كابول بعد زيارات ميدانية للمستشفيات على مدى ستة أيام “أشعر بغضب شديد”.

مضى ستيلهارت قائلا إن “الشتاء يطرق الأبواب، والسياسات التي تهدف لحجب الدعم عن الذين يمسكون بمقاليد السلطة أصبحت، على النقيض من ذلك، تحرم ملايين الأفغان من الاحتياجات الأساسية للبقاء”.

أضاف ستيلهارت للصحفيين أن رواتب العاملين بالمستشفيات التي تديرها الحكومة لم تُدفع منذ شهور، وترتبت على ذلك معاناة للممرضين والممرضات، الذين لم يتركوا العمل، وأصبحوا مضطرين للسير على الأقدام لنحو ساعتين لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف استخدام وسائل المواصلات.

وقال بعد زيارة لجناح للأطفال في إقليم قندهار “كل من تحدثت إليهم، سواء كانوا من العاملين بالمستشفى أو المرضى أو الناس في الشوارع، قلقون للغاية بشأن سبل تغطية نفقات المعيشة في الأشهر المقبلة”.

وأضاف أن حالات سوء التغذية الحاد والالتهاب الرئوي والجفاف زادت للمثلين منذ أغسطس آب وسبتمبر أيلول في المستشفى الذي يُوضع فيه ما يصل إلى ثلاثة أطفال في كل سرير.

حث ستيلهارت المانحين على إيجاد “حلول مبتكرة” وأشار إلى تشكيل صندوق اتئماني، كأحد هذه الحلول قائلا إنه قد يساعد في تدفق الأموال.

ربما يعجبك أيضا