الصين: الضغط غير مجد في مشكلة الروهنجيا في ميانمار

أسماء حمدي

رؤية

بكين – قالت الصين، اليوم الثلاثاء، إن ممارسة الضغط غير مجدية في حل أزمة المسلمين الروهنجيا في ميانمار، بعد أن خلص محققون من الأمم المتحدة إلى أن جيش ميانمار نفذ عمليات قتل جماعي لأفراد من هذه الأقلية.

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت، أمس الإثنين، تقريرا طالبت فيه صراحة للمرة الأولى بأن يواجه مسؤولون في ميانمار اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب حملتهم على الروهنجيا، ومن المرجح أن يعمق عزلة ميانمار.

ووفق “رويترز”، طلب المحققون من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفرض حظر سلاح على ميانمار ويطبق عقوبات على مسؤولين ويشكل محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه فيهم أو إحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

لكن الصين تربطها علاقات وثيقة مع ميانمار وساندت ما يصفه المسؤولون هناك بأنه عملية مشروعة لمواجهة تمرد في ولاية راخين الغربية. وسبق وأن ساعدت بكين في تعطيل صدور قرار بشأن الأزمة في مجلس الأمن.

وقالت هوا تشون ينغ -المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ردا على سؤال عن التقرير في إفادة صحفية اعتيادية- إن الخلفية التاريخية والدينية والعرقية لمسألة ولاية راخين ”بالغة التعقيد“.

وأضافت، ”أعتقد أن الانتقاد أحادي الجانب أو ممارسة الضغط غير مجد فعليا في حل المشكلة“.

وقبل عام شنت القوات الحكومية في ميانمار حملة في ولاية راخين ردا على هجوم متمردين من الروهنجيا على 30 نقطة شرطية وعلى قاعدة عسكرية.

وفر نحو 700 ألف من أقلية الروهنجيا المسلمة من الحملة، وأغلبهم يقيم الآن في مخيمات لاجئين في بنجلادش المجاورة.

وقالت هوا: إن ميانمار وبنجلادش أحرزتا تقدما في الفترة الأخيرة في محادثات، في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق على استكمال عودة اللاجئين طوعا خلال عامين.

وأضافت، ”في ظل هذه الظروف يتعين على المجتمع الدولي مواصلة القيام بدور بناء في تشجيع ميانمار وبنجلادش على حل مسألة ولاية راخين بشكل مناسب عبر الحوار والمشاورات“.

وقال محققو الأمم المتحدة -في تقريرهم- إن العمل العسكري الذي قامت به ميانمار ”لا يتناسب على نحو صارخ مع التهديدات الأمنية الفعلية“.

وألقوا اللوم على زعيمة الحكومة المدنية أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، قائلين: إنها لم تستخدم ”سلطتها المعنوية“ لحماية المدنيين.

ربما يعجبك أيضا