العراق.. بارزاني والصالحي يبحثان التطورات السياسية

محمود سعيد

رؤية

بغداد – بحث زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اليوم الجمعة، مع رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، بالعاصمة بغداد، التطورات السياسية في البلاد.

وأفادت “الأناضول” بأن الجانبين بحثا في الاجتماع التطورات السياسية في العراق بصورة عامة وإكمال التشكيلة الوزارية التي يقودها عادل عبد المهدي.

ووصل بارزاني بغداد الخميس في أول زيارة له بعد استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017، والذي كان بارزاني من أشد المؤيدين له.

وعلى إثر الاستفتاء فرضت بغداد عقوبات على الإقليم من بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، وطرد قوات الإقليم “البيشمركة” من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين وعلى رأسها محافظة كركوك (شمال)الغنية بالنفط، قبل أن ترفعها تدريجيًا على مدى الأشهر الماضية.

ومنذ وصوله بغداد أجرى بارزاني سلسلة من اللقاءات مع زعماء وقادة الأحزاب البارزين من مختلف المكونات فضلا عن رئيسي الحكومة عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوسي.

وتهدف زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى إعادة الثقة بين بغداد والإقليم في مسعى لبدء مباحثات لحل المشاكل العالقة بين الطرفين منذ سنوات طويلة.

وتصدر “الحزب الديمقراطي الكردستاني” نتائج الانتخابات البرلمانية في الإقليم التي جرت الشهر الماضي، بحصوله على 45 مقعدًا من أصل 111، وهو ما يؤهله لقيادة الحكومة المقبلة.

في سياق متصل، حذر الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر البياتي اليوم الجمعة من إبرام بارزاني اتفاقات في بغداد تمهد لعودة “البيشمركة” إلى المناطق المتنازع عليها.

وقال البياتي في بيان، “نرفض رفضا قاطعا أي تغير أمني وسياسي في وضع كركوك وطوز (في محافظة صلاح الدين شمال) ومناطق أخرى”.

وأشار أن “مكونات كركوك هم أصحاب القرار في إدارتها وإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة بإشراف اتحادي وأممي”.

وأضاف “نتابع زيارة البارزاني لبغداد بقلق بالغ لأنه في آخر حديث له بعد فشل الاستفتاء ودخول القوات الاتحادية إلى طوز وكركوك والمناطق الأخرى، قال إنه لن يزور بغداد إلا وبيده مفتاح عودة الأسايش (قوات الأمن في إقليم الشمال) والبيشمركة ووضع كركوك وطوز الى ما كان قبل أحداث 16/10/2017 (سيطرة القوات الاتحادية عليها)”.

وأشار إلى أنه “في حال تمت مثل هذه الاتفاقية ستكون على حساب التركمان وذلك لتهجيرهم والانتقام منهم على مواقفهم، كما يشجع عودة داعش والسيارات المفخخة إلى كركوك وطوز”.

ومن المقرر أن يتوجه بارزاني اليوم إلى مدينة النجف جنوبي البلاد للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تصدر تحالفه “سائرون” نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة.

ربما يعجبك أيضا