العنف يتمدد مع تشييع جثمان نائل.. أين تتجه أحداث فرنسا؟

تتواصل أعمال العنف والشغب في فرنسا، التي اندلعت جراء احتجاجات غاضبة بعد قتل أحد أفراد الشرطة الفرنسية لشاب في الـ 17 من عمره. 

وعمت الاحتجاجات، التي انزلقت إلى الشغب، ضواحي باريس ومناطق متفرقة في عموم أنحاء فرنسا، وتعهدت السلطات في المقابل بـ “التعامل القاسي مع أعمال النهب والعنف”، فيما جرى تشييع جثمان نائل.

تواصل مسلسل العنف 

شهدت فرنسا ليلة رابعة من الاحتجاجات العنيفة، تخللتها أعمال سلب ونهب وإحراق للمتلكات العامة، واشتباكات متفرقة مع قوات الأمن المستنفرة، في تواصل لمسلسل الغضب العارم بعد مقتل الشاب الفرنسي، من أصول جزائرية، نائل مرزوق، على يد ضابط في الشرطة.

not letting the riots interrupt your snack…respect

nanterre, francepic.twitter.com/zR61aq3lrO

— ian bremmer (@ianbremmer) June 30, 2023

وتحاول السلطات احتواء أزمة هي الأسوأ منذ احتجاجات ما يعرف بـ”السترات الصفراء” عام 2018، لذلك نشرت وزارة الداخلية الفرنسية 45 ألف شرطي وعربات مصفحة، للتعامل مع العنف المتواصل، حسب وكالة أنباء رويترز.

الغضب عمّ مناطق عديدة في فرنسا

وشُيّع، اليوم السبت 1 يوليو 2023، جثمان نائل من مسجد ابن باديس الكبير في نانتير، إلى مثواه الأخير بمقبرة مون فاليريان في مدينة نانتير الواقعة بضواحي باريس. ودعا محامو العائلة وسائل الإعلام إلى عدم الحضور “احترامًا لخصوصية العائلة الثكلى”. 

انتشرت قوات الأمن في عموم البلاد في محاولة لوقف العنف

عنف في مرسيليا

في غضون ذلك امتدت الاحتجاجات إلى مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، لتدفع وزارة الداخلية بتعزيزات أمنية من قوات حفظ النظام. وأعلنت السلطات إيقاف النقل العام بالمدينة. وعلى مدار الليلة الماضية أوقفت الشرطة حوالي 88 شخصًا بزعم مشاركتهم في أعمال عنف.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) فقد اندلع حريق كبير في (سوبر ماركت) في حين قالت الشرطة إن لصوصًا استولوا على أسلحة بعد اقتحام متجر متخصص في بيعها.

شهدت الأحداث أعمال سلب ونهب وتكسير للمتاجر

وشهدت المدينة اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين، وإطلاقًا لقنابل الغاز في محاولة لتفريق الاحتجاج. ورد المحتجون بإطلاق مقذوفات وألعاب نارية على آليات وعربات الشرطة. ووقع انفجار في ميناء مرسيليا القديم دون ورود تقارير تفيد بوقوع أي إصابات، حسب ما نقلت شبكة “سي إن إن”. 

اعتقال المئات

على خلفية أحداث الشغب، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 1311 شخصًا في عموم أنحاء البلاد، وأنه جرى الإبلاغ عن 2560 حريقًا على الطرق العامة، واحتراق 1350 سيارة.

اعتقلت السلطات المئات من المحتجين

وحسب بيان للوزارة، نقلته وسائل الإعلام، أصيب 79 من رجال الأمن خلال ليلة الجمعة، ووقع 58 هجومًا على مراكز الشرطة والدرك.

العنف يصل لمدينة ليون

في ليون، تدوال رواد لمواقع التواصل مقطع يظهر أعمال العنف وإطلاق الألعاب النارية على قوات الأمن، وشمل إطلاق نار من بندقية آلية، في المدينة التي تعد أحد أكبر مدن فرنسا من حيث عدد السكان. وفي أحد ضواحي ليون أصيب ضابطا شرطة بطلقات نارية.

احتجاجات وعنف في فرنسا

وأقدم ملثمون على سلب متاجر تقع وسط مدينة ليون، وأشعل متظاهرون النار في حاويات القمامة، وسرعان ما تفرقوا مع اقتراب قوات الأمن. وفي الأثناء أفادت السلطات بنهب حوالي 20 متجرًا بالمدينة. 

هل تعلن فرنسا حالة الطوارئ؟

في محاولة جديدة لتدارك تداعيات الأزمة، اجتمعت خلية الأزمة الفرنسية لبحث سبل التعامل مع التطورات، فيما أجّل الرئيس الفرنسي زيارته المقررة غدًا إلى ألمانيا.

وقالت السلطات الألمانية إن الرئيس الفرنسي أرجأ زيارته بسبب الاضطرابات المستمرة في فرنسا. وكان ماكرون غادر اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لحضور اجتماع خلية الأزمة صباح أمس الجمعة. 

وحتى اللحظة وعلى الرغم من تفاقم الأحداث، لم تعلن السلطات حالة الطوارئ كما حدث عام 2005 بعد مقتل صبيين في أثناء فرارهما من الشرطة.

لكن السلطات نشرت 45 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد، وآليات شرطية. ولم تستبعد وزارة الداخلية إعلان حالة الطوارئ، لكن متحدث باسم الإليزيه قد قال إن حالة الطوارئ “ليست ضرورية”. ودعا الرئيس الفرنسي الأهالي إلى إبقاء المراهقين في المنزل، لأن أعداد الكبيرة من المقبوض عليهم دون السن القانونية.

اقرأ أيضًا| فرنسا تنشر 45 ألف شرطي وعربات مدرعة وسط استمرار أعمال الشغب

اقرأ أيضًا| عنف وخراب.. مقتل الشاب نائل يثير الفوضى في فرنسا