الغرب يتجنب مواجهة إيران بعد رفضها التعاون مع الطاقة الذرية

إخفاق إيران في التعاون مع الطاقة الذرية

أمير خالد

كشف دبلوماسيون، عن تجنب القوى الغربية مجددا عدم مواجهة إيران عقب رفضها التعاون مع الوكالة حول مجموعة من القضايا، وذلك خلال اجتماع ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين 4 مارس 2024.

ومر عام منذ إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قرارا يأمر إيران بالتعاون مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بخصوص جزيئات يورانيوم عثر عليها في مواقع غير معلنة، بحسب رويترز.

رفض التعاون

منذ ذلك الحين، تقلص عدد المواقع غير المعلنة التي يجري التحقيق بشأنها من ثلاثة إلى موقعين، لكن قائمة المشكلات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران تزايدت. ولم تلتزم إيران بشكل كامل باتفاقية إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بعض المواقع، وفي سبتمبر منعت دخول بعض كبار مفتشي الوكالة.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي في اجتماع مجلس المحافظين: “يؤسفني بشدة أن إيران لم تتراجع بعد عن قرارها بسحب تعيينات عدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة”.

وأضاف: “فقط من خلال المشاركة البناءة والهادفة يمكن معالجة كل هذه المخاوف، ومرة أخرى أدعو إيران إلى التعاون بشكل كامل وبوضوح مع الوكالة”.

العدوان على غزة

من جهتهم، قال دبلوماسيون إنه مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ردا على هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وتصاعد التوترات في أنحاء الشرق الأوسط فإن الولايات المتحدة لا تريد المخاطرة بمزيد من التصعيد الدبلوماسي مع إيران من خلال الضغط من أجل إصدار قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح الدبلوماسيون قبل اجتماع المجلس إن القوى الأوروبية الثلاث التي اقترحت القرار الأخير بالاشتراك مع الولايات المتحدة وتعمل بشكل عام بالتنسيق مع واشنطن، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم “إي 3″، تضغط من أجل التوصل إلى قرار وقدمت مقترحا مكتوبا.

وأشار آخرون إلى إن واشنطن تعارض منذ أشهر السعي للتوصل إلى قرار ضد إيران، على الأقل جزئيا بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، ومرة أخرى فإن واشنطن الأكثر ترددا بين القوى الأربع.

 

ربما يعجبك أيضا