الفصائل الفلسطينية تنتقد اجتماع عباس وغانتس ومسؤول فلسطيني يصفه بـ «الفرصة الأخيرة»

دعاء عبدالنبي

رؤية

رام الله – وجهت فصائل فلسطينية انتقادات حادة، اليوم (الأربعاء)، لاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ، في وقت وصفه مسؤول فلسطيني بأنه يمثل “الفرصة الأخيرة قبل الانفجار”.

وأوضح وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ ، أن الاجتماع “تحد كبير والفرصة الأخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود، ومحاولة جدية جريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني”، بحسب وكالة “الأنباء الألمانية”.

وكان الشيخ أعلن أن اجتماع عباس وغانتس بحث “أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، والعديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”.

ونددت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع طارئ لها في غزة بالاجتماع “الذي جاء في وقت تشهد فيه مدن الضفة الغربية والقدس حالة ثورية تقلق الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”.

واعتبرت الفصائل، في بيان مشترك، أن الاجتماع “لن يضيف لشعبنا وقضيته الوطنية إلا مزيداً من التغطية الرسمية لحكومة الاحتلال في الاستمرار بمزيدٍ من الاستيطان ومصادرة الأراضي والاستمرار في سياسة القتل والاعتقالات الإسرائيلية”.

وعبرت حركة “حماس” عن “بالغ إدانتها واستنكارها” لاجتماع عباس وجانتس، معتبرة أنه يمثل “استفزازا لجماهير الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون يومياً لحصار ظالم في غزة، ولتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس”.

فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الاجتماع “جاء تكريسا للدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها وفشلها، على حساب مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته الوطنية”.

كما اعتبرت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، أن الاجتماع يأتي “إمعانا في الوهم والرهان على السراب وتنكرا لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وكل ضحايا الاحتلال وقواته التي يقودها جانتس”.

وفي سياق متصل، قالت المبادرة الوطنية الفلسطينية إن حصر اللقاءات مع وزير الدفاع الإسرائيلي “يعني تكريس العلاقات مع الجانب الفلسطيني على أنها علاقة محتل وتخفيض سقفها إلى القضايا الأمنية والخدماتية فقط”.

ربما يعجبك أيضا