الفلبين.. الجيش يضغط للتفاوض مع المتمردين الشيوعيين

أسماء حمدي

رؤية

مانيلا – أعلنت القوات المسلحة الفلبينية، دعمها لمحادثات سلام على مستوى محلي مع المتمردين الشيوعيين بعد قرار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إلغاء المفاوضات مع الجبهة الديمقراطية الوطنية الشيوعية، حسب صحيفة “مانيلا تايمز” الفلبينية، اليوم الأحد.

وأصدر رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال ري ليوناردو غوريرو بياناً بعد يوم من إعلان الجيش هجمات واسعة ضد الجيش الشعبي الجديد، الجناح المسلح للحزب الشيوعي الفلبيني، من خلال عمليات مركزة، وفق وكالة الأنباء “الألمانية”.

وأضاف غوريرو في بيان: “تؤيد القوات المسلحة قرار الرئيس بإلغاء المحادثات مع الحزب الشيوعي الفلبيني والجيش الشعبي الجديد والجبهة الديمقراطية الوطنية، وشن هجمات واسعة ضد إرهابيي جيش الشعب الجديد”.

وتابع غوريرو: “كما تؤيد القوات المسلحة أيضاً مبادرات سلام من قبل مسؤولينا المنتخبين المحليين، بما في ذلك برامج تسعى لدمج جيش الشعب الجديد في المجتمع مرة أخرى”.

ودافع غوريرو عن دوتيرتي بعد بيان مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني خوسيه ماريا سيسون، بأن الرئيس يدمر عن عمد محادثات السلام.

وسرعان ما أشار غوريرو إلى أن الجيش يؤيد مبادرات السلام على مستوى الحكومات المحلية، بقيادة مسؤولين تنفيذيين محليين.

وكان الرئيس الفلبيني أنهى رسمياً الخميس الماضي، محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين، وسط تصاعد وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون، حسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة هاري روكواي إن دوتيرتي وقع إعلاناً بإنهاء محادثات السلام مع الحزب الشيوعي الفلبيني المتمرد.

ووجه الرئيس مفاوضي السلام الحكوميين بإلغاء جميع الاجتماعات مع نظرائهم من المتمردين، حسب بيان روكواي.

وقال روكواي: “بينما اتفقنا نحن على استئناف محادثات السلام، وبذلنا قصارى جهدنا للتعجيل بتوقيع اتفاق السلام النهائي وتنفيذه، فإن المتمردين شاركوا في أعمال عنف وأعمال عدائية”.

وأضاف:”إننا نرى أنه أمر مؤسف أن أعضاء وفد المتمردين لم يبدوا صدقهم والتزامهم بالسعي إلى مفاوضات سلمية حقيقية وذات مغزىً”.

وكانت الولايات المتحدة صنفت الحزب الشيوعي الفلبيني، وجيش الشعب الجديد، منظمتين إرهابيتين أجنبيتين في 2002، إلا أن الفلبين امتنعت عن إصدار نفس الإعلان في خضم محادثات السلام مع المتمردين.

تجدر الإشارة إلى أن المتمردين الشيوعيين يقاتلون الحكومة الفلبينية منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، ما يجعل الحركة إحدى حركات التمرد اليسارية الأقدم في آسيا.

ربما يعجبك أيضا