الفلسطينيون يعودون إلى خان يونس المُدمرة.. وتكهنات بشأن أبعاد الانسحاب الإسرائيلي

وجدوا منازلهم حطامًا.. الفلسطينيون يعودون إلى خان يونس

محمد النحاس

وجد المحللون الإسرائيليون صعوبة في تفسير أبعاد الانسحاب غير المعلن مسبقًا، وذهب بعضهم إلى أنها قد تعني نهاية مرحلة القتال العنيف من العمليّة البريّة، وذهب آخرون لأبعد من ذلك ورجحوا أنها نهاية العملية البريّة، في حين رجح البعض أنه انسحاب تكتيكي يسبق اجتياح محتمل لرفح.


شرع الفلسطينيون بالعودة إلى مدينة خان يونس الجنوبية، بعد يوم من انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل غير متوقع من المدينة.

الفلسطينيون العائدون إلى المدينة المُدمرة، وصفوا لوسائل الإعلام الدمار واسع النطاق، ورائحة الموت التي خلفتها أربعة أشهر من القتال الضاري، وأثار الانسحاب الإسرائيلي تكهنات المتابعين بشأن أهدافه وأبعاده خاصةً أنّ المدينة كانت منطقة احتدام المعارك الرئيسية.

لماذا انسحبت إسرائيل من خان يونس؟

تزامنًا مع ذكرى مرور 6 أشهر، على هجوم الـ 7 أكتوبر، انسحبت الفرقة 98 الإسرائيلية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أشهر من القتال العنيف في منطقة من أبرز معاقل الفصائل الفلسطينية.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد وجد المحللون الإسرائيليون صعوبة في تفسير أبعاد الانسحاب غير المعلن مسبقًا، وقد ذهب بعضهم إلى أنها قد تعني نهاية مرحلة القتال العنيف من العمليّة البريّة، وذهب البعض أبعد من ذلك حيث رجحوا أنها نهاية العملية البريّة، في حين رأى آخرون أنه انسحاب تكتيكي يسبق اجتياح محتمل لرفح.

اجتياح رفح

برحيل القوات لم يتبق سوى لواءين إسرائيليين داخل غزة مكلفين بالحفاظ على الفصل بين النصف الشمالي والجنوبي من القطاع.

وعلى الرغم من إصرار كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين على أن الانسحاب لا يمثل نهاية الصراع أو سيؤدي إلى إرجاء الهجوم الإسرائيلي على رفح، إلا أن أنباءًا قد تواردت حول حدوث تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

شهادات العائدين

نقلت الجارديان شهادات العائدين، وبحسب الصحيفة فقد عاد البعض حاملين أمتعتهم أو ركبوا دراجاتهم على الطرق المدمرة لتفقد الأضرار، وقال أحمد أبو الريش: “كل ذلك مجرد ركام”.. “لا يمكن للحيوانات أن تعيش هنا، فكيف يفترض بالإنسان أن يعيش؟”.

وقال محمود عبد الغني، الذي فر من خان يونس في ديسمبر عندما بدأت إسرائيل اجتياحها البرّي للمدينة: “أصبحت العديد من المناطق، وخاصة وسط المدينة، غير صالحة للحياة”، مردفاً “لقد وجدت منزلي وبيوت جيراني قد تحولت إلى ركام”.

لا معنى للحياة

وقالت نجوى عياش، التي نزحت أيضاً من خان يونس، إنها لم تتمكن من الوصول إلى شقة عائلتها في الطابق الثالث لأن الدَرج لم يكن موجوداً. وقد تسلق شقيقها بين الحطام وتمكن من إخراج بعض الممتلكات، بما في ذلك ملابس قليلة لأطفالها.

وقال باسل أبو ناصر، أحد سكان خان يونس الذي نزح بعد أن ضربت غارة جوية منزله في يناير، إن معظم المدينة تحولت إلى أنقاض، ومؤكدًا تابع “لا يوجد معنى للحياة هناك”.

ربما يعجبك أيضا