القاهرة: استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة دون اتفاق يهدد استقرار المنطقة

رؤية

القاهرة – أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن مُضى دولة إثيوبيا قُدما في ملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان) هو أمر مرفوض وانتهاك صريح لاتفاقية إعلان المبادئ وسيؤدي إلى عواقب سلبية على الاستقرار بالمنطقة.

وطالب شكري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه التوصل لاتفاق عادل بشأن سد النهضة، وتفعيل المادة العاشرة من اتفاق المبادئ والتي تنص على أنه إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق والوساطة، لافتا إلى أن مصر سبق وأن طالبت بالاستعانة بوساطة البنك الدولي من قبل، وأكدت أن التناول العلمي والبعد عن محاولات فرض الأمر الواقع يثبت حسن نية مصر نحو التوصل لاتفاق عادل.

وأكد وزير الخارجية أيضا أن مصر تسعى دائما لإقامة علاقات إخاء وتعاون قائمة على الاحترام المتبادل بين شعوب الدول الثلاثة، من أجل صياغة حاضر ومستقبل أكثر إشراقا، واتفاق منصف لتغطية سد النهضة، مؤكدًا أن مصر مُنفتحة على الحوار والتواصل، وأن الدولة المصرية تعي مسؤولياتها وواجباتها تجاه مواطنيها وحقوقهم في المياه، مؤكدا أن الدولة ستعمل على توظيف كل أدواتها السياسية ليس فقط لحماية مصالحها وإنما لتفعيل القانون الدولي، وفقا لموقع “اليوم السابع”.

كما أشار السفير سامح شكري إلى أهمية تضافر السودان مع مصر في هذه القضية الحيوية من منطلق وحدة المصير، واتفاقية 1959 التي تربط السودان ومصر بمصالح مائية مشتركة يجب الحفاظ عليها للحفاظ على حقوق الشعبين، مشيرا إلى أن قضية سد النهضة بلغت مرحلة غاية في الدقة والحساسية بعد مدة طويلة من المفاوضات دون التوصل لاتفاق يراعى حقوق الدول الثلاثة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة المُنعقدة الآن بمجلس النواب، حيث طالب الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أعضاء البرلمان بالتزام الهدوء، وعدم الجلوس في مقاعد الحكومة، مؤكدا أنه لا يجوز مقاطعة المتحدث إطلاقا أو توجيه استفسارات أو أسئلة له بأي صورة من الصور، قائلا “سأكون حاسما في تطبيق اللائحة قبل العضو الذي يقاطع المتحدث”.