القاهرة تستضيف اجتماعا وزاريًا عربيًا.. يعقبه لقاء مع بلينكن

إسراء عبدالمطلب

شدد السيسي على ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين.


تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس 21 مارس 2024، اجتماعًا وزاريًا عربيًا بين وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر، والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويعقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اجتماعًا مع وزراء خارجية السعودية، وقطر، والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

سامح شكري: الشعب الفلسطيني تحمل ظلمًا تاريخيًا طيلة العقود الماضية

بلينكن والسيسي

ويعقد في اليوم نفسه بالقاهرة اجتماع بين وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى القاهرة صباح الخميس في إطار زيارة للمنطقة.

كما بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تطورات حرب غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر المستشار أحمد فهمي إن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين.

وشدد الرئيس المصري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وحذّر من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، كما شدد على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع.

آفاق المسار السياسي

شدد السيسي على ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه، أشاد الوزير الأمريكي بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مشددًا على حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة. وتوافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.

هدنة في غزة

كان بلينكن وصل إلى المملكة العربية السعودية، الأربعاء، في جولة سادسة إلى الشرق الأوسط لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في غزة وسط توتر متزايد في علاقة واشنطن بحليفتها إسرائيل. ومن المقرر أن يزور بلينكن القاهرة اليوم بعد اختتام زيارته للمملكة. وسيزور بلينكن إسرائيل يوم الجمعة.

وتناقش “السداسية العربية” مع وزير الخارجية الأمريكي تصوراً عربياً لخطة سلام إقليمي شامل، تبدأ بإنهاء الحرب على قطاع غزة ثم إطلاق مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

حكومة فلسطينية جديدة

تستند الخطة إلى مبادرة السلام العربية ويعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة جزء من التصور القائم على ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، قبل إنهاء الحرب، من أجل تسلم السلطة مسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية.

وبحث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي خلال اجتماعهما في جدة، التطورات في قطاع غزة ومحيطه. كما جرى خلال الاجتماع بحث الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بحسب وكالة الأنباء السُّعودية (واس).

بدائل التعامل مع حماس

نقلت قناة العربية عن بلينكن، الأربعاء، من جدة، إن واشنطن تدرس بدائل التعامل مع حركة حماس”، مضيفاً “حماس تسببت بقدر كبير من المعاناة والموت للفلسطينيين”. وعبر بلينكن عن تفاؤل واشنطن بالتوصل إلى صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، مؤكداً قرب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيناقش خلال جولته الحالية إلى الشرق الأوسط الحكم في غزة بعد الحرب.

وأعلن بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن” في قطاع غزة. وقال: “قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول”. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا المشروع “سيبعث برسالة قوية، بمؤشر قوي”.

وبشأن المساعدات الإنسانية للقطاع، قال إن الممر البحري لا يشكل بديلا لإدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة. مشيرًا إلى أن واشنطن لا تدعم عملية برية إسرائيلية واسعة في رفح. كذلك قال الوزير الأميركي “نريد أن تنتهي الحرب للتفرغ لمستقبل قطاع غزة”.

ربما يعجبك أيضا