القاهرة تلقن أنقرة درسًا بشأن “حرية الصحافة”

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

أعربت مصر عن رفضها جملة وتفصيلا ما ورد في بيان وزارة الخارجية التركية بشأن الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات المصرية في التعامل مع إحدى اللجان الإلكترونية الإعلامية التركية غير الشرعية في مصر.

وأوضح البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية المصرية مساء، أمس الأربعاء، أن “اللجان الإلكترونية عملت تحت غطاء شركة أسستها عناصر لجماعة الإخوان الإرهابية بدعم من تركيا، لنشر معلومات مغلوطة ومفبركة بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية في مصر، وإرسالها لأوكارها تركيا سعيا لتشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والدولي”.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية المعنية في هذا الشأن تمت وفقا للقوانين والضوابط المعمول بها حيال التصدي لمثل تلك الحالات الشاذة والخارجة عن القانون.

مصر تلقن تركيا درسًا في حرية الصحافة

في غضون ذلك، استهجن متحدث الخارجية المصرية صدور هذا البيان عن نظام يتربع بامتياز على مؤشرات حرية الصحافة حول العالم كأحد أسوأ الأنظمة انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية.

ولفت إلى أن تركيا تقوم بدعم وتمويل جماعات متطرفة وميليشيات إرهابية في عدد من دول المنطقة رغبة في تمكينها من التحكم في مصائر شعوبها بقوة السلاح وباتباع أساليب مارقة للترهيب والترويع، وذلك في مسع يائس من نظام أنقرة لتحقيق تطلعات شخصية ومآرب خاصة بغية استحضار ماض مبني على وهم أمجاد زائفة، بحسب بيان الخارجية المصرية.

وأضاف حافظ أنه كان أولى بخارجية تركيا، وهي تقذف بسموم نظامها عملا بعوار دجله، أن تعي أن ذلك لن يمح أو يشوش على واقع النظام المخزي الذي زج بتركيا في الوحل وجعلها تحتل موضع متقدم عالميا في معدلات سجن الصحفيين، وآل بها لتقبع بالمرتبة 157 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019.

وتابع: “على سبيل المثال وليس الحصر ألغت تركيا تصاريح ما يقرب من 682 صحفي في تركيا خلال الفترة من نوفمبر 2018 حتى مارس 2019، وفقا للعديد من التقارير ذات الصلة”.

يشار إلى أن وزارة الدخلية المصرية أعلنت أمس، كشف مخططات العناصر الإخوانية والدول الداعمة لها، من خلال رصد إحدى اللجان الإلكترونية “غير شرعية” باتخاذ إحدى الشقق بمنطقة باب اللوق كمركز لنشاطها المناوئ تحت غطاء شركة “سيتا” للدراسات التي أسستها جماعة الإخوان الإرهابية بدعم من دولة تركيا من خلال إعداد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر الوكالة بتركيا بهدف تشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي”.

ولفت البيان إلى أنه تم استهداف المقر المشار إليه وتم ضبط 4 أشخاص أحدهم تركي الجنسية، كما عُثر على العديد من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وبعض المبالغ المالية بالعملات المحلية والأجنبية.

يشار إلى أنه عقب ثورة 30 يونيو 2013، أصبحت تركيا مسرحًا بديلًا لعمليات تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته الهاربة من مصر، حيث تحظى الجماعة الإرهابية بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلًا عن تسخير منصاته الإعلامية للهجوم على الدولة المصرية.

ربما يعجبك أيضا