القتل والمستوطنات.. عقوبات إسرائيلية ضد الفلسطينيين تغضب العالم

اعترضت المملكة المتحدة على تشريع الحكومة الإسرائيلية لبناء 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وسلسلة من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يوم الاثنين 1 يوليو 2024.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن العقوبات جاءت ردًا على تصرفات السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة، بجانب قرارات 5 دول أوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

5 إجراءات تعسفية

تتضمن الخطة إلغاء التصاريح والمزايا للمسؤولين الفلسطينيين، وتقييد حركتهم، ومنع كبار المسؤولين من مغادرة البلاد. وإزالة السلطات التنفيذية من السلطة الفلسطينية في جنوب الضفة الغربية، وإنفاذ القوانين ضد البناء غير المصرح به، وحماية المواقع التراثية والمناطق البيئية.

وتقع المناطق المسماة “المنطقة ب” في الضفة الغربية تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية.

العقوبات والمستوطنات

أدانت المملكة المتحدة في بيان التدابير العقابية المتخذة ضد السلطة الفلسطينية، ودعت إسرائيل إلى وقف توسع المستوطنات ومحاسبة مرتكبي العنف من  المستوطنين المتطرفين، ووقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية. ووضع تدابير لضمان استمرار العلاقات المصرفية، والإفراج عن  الأموال المجمدة دون تأخير.

وختم البيان بأن “الأولوية للمملكة المتحدة هي إنهاء الصراع في غزة بشكل مستدام في أسرع وقت ممكن وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط، من خلال طريق لا رجعة فيه نحو حل الدولتين”.

أدانت إندونيسيا خطوة إسرائيل لتشريع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. معتبرة أن “الاستيطان الإسرائيلي والاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية يشكلان انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان لها: “ستواصل إندونيسيا، بالتعاون مع المجتمع الدولي، المطالبة بمحاسبة إسرائيل والدفع من أجل تنفيذ حل الدولتين”.

وزير المالية الإسرائيلي الجديد سموتريتش

التحريض ضد الفلسطينيين

أدانت أندونيسيا زيادة التحريض العنصري ضد الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي  من  مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية والكنيست، وشمل هذا التحريض هجوم  سموتريتش على السلطة الفلسطينية على منصة اكس.

وقال سموتريتش: “العقوبات ضد السلطة الفلسطينية، وتعزيز المستوطنات، وتشريع المستوطنات الجديدة في إفياتار، وجفعات عساف، وسديه إفرائيم، وهيليتس، وأدورايم، هذه هي الخطوات إسرائيل والتي تبعث رسالة واضحة بعدم إقامة دولة فلسطينية”. موضحا أن  الإجراءات ضد إسرائيل والاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية قد لاقى ردًا صهيونيًا مناسبًا.

السعودية تعلق

من جانبها أدانت السعودية، موافقة مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية: إن المملكة ترفض بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما حذرت من التبعات الوخيمة لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساءلة الدولية.

وقالت الوزارة إن الانتهاكات الإسرائيلية تقوض فرص السلام وتؤدي إلى تفاقم الصراعات وزعزعة استقرار المنطقة والعالم.

تصريحات متطرفة

قال سموتريتش: “نحن أيضًا نوافق على حوالي 6000 وحدة سكنية جديدة كجزء من خطتي لمنع إقامة دولة فلسطينية”، مضيفًا أن ” قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار أعلن أنه أطلق هجوم 7 أكتوبر لإعادة الدولة الفلسطينية إلى الأجندة، وهذا ما يقوله أيضًا الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وتابع سنزيل الموضوع من الأجندة من خلال إنشاء حقائق على الأرض، وتعزيز المستوطنات اليهودية، وتطبيق السيادة الإسرائيلية. أولاً من خلال الأفعال ثم من خلال التشريع الرسمي ةوهنأ سموتريتش الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لرفضه إعلان دولة فلسطينية في مواجهته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتابع “ليس لدي شك أن العالم سيعترف ويدعم إسرائيل إذا وقفت بحزم وأزالت الدولة الفلسطينية من الأجندة وطبقت سيادتها”.

التحريض العلني

كان أحد أكثر التحريضات العلنية لقتل الفلسطينيين من وزير الأمن الوطني المتطرف، إيتامار بن غفير، الذي ظهر في فيديو على إنستجرام داعياً إلى إعدام المعتقلين الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم.

وأعلن زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني جانتس، عن رفضه للإفراج عن السجناء من قطاع غزة المحتجزين في السجون الإسرائيلية. كما دعا عضو الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار من حزب القوة اليهودية على منصة X إلى الاستيطان في المناطق المحيطة بقطاع غزة ووصفه بأنه “مفهوم واقعي”.

دولة فلسطينة

وفقاً لما نقلته صحيفة “هآرتس”، هدد وزير المالية اليميني المتطرف، بإقامة مستوطنة جديدة مقابل كل دولة تعترف بفلسطين كدولة. مضيفا أن تشريع إقامة 5 بؤر استيطانية كان ردًا على الاعتراف الأحادي من 5 دول بالدولة الفلسطينية.

تعهد سموتريتش أيضًا بإخراج موضوع الدولة الفلسطينية من الأجندة من خلال خلق حقائق على الأرض وتطبيق ما أسماه السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. في الشهرين الماضيين، اعترفت إسبانيا، أيرلندا، النرويج، سلوفينيا، وأرمينيا بفلسطين كدولة، في خطوة أغضبت تل أبيب، التي تعهدت باتخاذ إجراءات ضد هذه الدول.