«الليكود في أزمة».. كيف فقد الحزب الإسرائيلي مبادئه التاريخية؟

هل انتهت حقبة الليكود؟ صراع الهوية وتراجع القيم في الحزب الإسرائيلي

شروق صبري
بنيامين نتنياهو وأعضاء كتلة الليكود في الكنيست

حزب الليكود فقد صلته بمبادئه التاريخية، غاب عن تأبين مؤسسيه وأحداث ذكرى زئيف جابوتنسكي، وتأثرت السياسة والتعليم في البلاد.


شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية أحداثاً لافتة في الأيام الأخيرة تعكس تراجع مكانة حزب الليكود، وفقدان صلته بمبادئه التاريخية.

خلال الجمعة 19 يوليو 2024، اجتمع قيادات سابقة من الحزب في مراسم تأبين لزعيم الحزب السابق إسحاق شامير، ولكن لم يحضر أي من أعضاء الكنيست أو الوزراء الحاليين من الليكود، ما يعكس الفجوة بين الحزب ومبادئه القديمة.

عدم التقدير لمؤسسي الحزب

في مناسبة أخرى، لم يحضر أعضاء الكنيست من الليكود جلسة خاصة لإحياء ذكرى زئيف جابوتنسكي، مؤسس الصهيونية التصحيحية، وهو ما يعكس تباعد الحزب عن مبادئه المؤسسية.

رغم أن المناسبة كانت تتطلب تواجدًا أكبر من أعضاء الحزب، فقد ظلت المقاعد في الكنيست فارغة، ما يبرز تراجع الالتزام بالمبادئ التأسيسية. بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الاثنين 22 يوليو 2024.

التأثير على السياسة والتعليم

خلال الأيام الماضية، شهدت إسرائيل صواريخ وطائرات مسيرة هجومية من حزب الله، كما أظهرت الأحكام الدولية ضد إسرائيل أزمة عميقة في السياسة والاعتراف بالمبادئ التاريخية.

والتعليم في إسرائيل يعاني أيضا من نقص في التوعية بالقيم الصهيونية والتاريخية، ما يساهم في ضعف التواصل مع الجذور التاريخية للدولة.

المبادئ التاريخية

الخطوات القادمة تتطلب استعادة الروح التي قاد بها الزعماء مثل شامير وجابوتنسكي، ومن الضروري أن يعيد حزب الليكود تفعيل المبادئ التاريخية والتزامه بمبادئ القيم التي شكلت أساس الحزب، بدون هذا الالتزام، تبقى إسرائيل في موقف صعب، في ظل هجمات متعددة الأبعاد وتهديدات وجودية.

الأزمات الحالية تكشف الحاجة الملحة لإعادة النظر في المبادئ السياسية والتاريخية. بدون تذكير بالقيم الأصلية، ستظل إسرائيل تواجه تحديات تتطلب رؤية واضحة وإيماناً قوياً بمبادئها الأساسية.

ربما يعجبك أيضا