المخلوع صالح يضع شروطاً لاستمرار شراكته مع الانقلابيين

دعاء عبدالنبي

رؤية

صنعاء – تقدم المخلوع علي عبد الله صالح، بعدة شروط للانقلابيين للاستمرار بشراكته معهم، وأبرز هذه المطالب “التزام الحوثيين بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين حزبه والجماعة، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بينهما”.

وتطرق المخلوع صالح -خلال كلمته، أمس الجمعة، ونقلها موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه- إلى مسألة الفساد، والتدخل في الشؤون الحكومية، والتي ذكرها سابقاً بقوله: “كل وزير فوقه مشرف -يقصد مشرفاً حوثياً- وكل محافظ فوقه مشرف”، وفقاً لصحيفة “الشرق” السعودية، اليوم السبت.

ولفت إلى الأزمة الدائرة بين حزبه والحوثيين، قائلاً: إن “التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الأخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى العمل من أجل تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات”. 

وجاءت مطالب صالح من الحوثيين بـ”تطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة التزام الإعلام الرسمي بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب، وعدم الانحياز لأي طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكي تقوم بدورها وفقاً للدستور والقوانين، وتوفير الأمن والاستقرار إلى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين، كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال”، وفقاً لمواقع يمنية، اليوم السبت.

ويأتي حديث صالح بعد أسبوع على مناوشات بين أعضاء حزبه والحوثيين انتهت بتهدئة سبقتها اشتباكات قتل خلالها الضابط خالد الرضي واثنين من الحوثيين، إذ صمت إلا من مطالبة بـ”تحقيق سريع” حيال مقتل خالد الرضي، ولم يوجه أي رسالة أخرى لشركائه في الانقلاب.

واندلعت مواجهات مسلحة، السبت الماضي، بين الحوثيين وقوات صالح، أسفرت عن مقتل خالد الرضي، القيادي في حزب المؤتمر، الجناح الذي يتزعمه صالح، و3 عناصر حوثية إضافة لسقوط 10 جرحى. 

ومساء الخميس، دعا القيادي الحوثي، صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح، القوى والمكونات السياسية والاجتماعية اليمنية في داخل وخارج البلاد، بلا استثناء، لعقد مصالحة وطنية جامعة، وخوض حوار وطني شامل، بهدف إنهاء الحرب المتصاعدة، وفقاً لموقع اليمن الآن. 

ربما يعجبك أيضا