المركزي الإسرائيلي ينتقد زيادة الإنفاق الدفاعي: لن نمنح الجيش شيكًا على بياض

محافظ بنك إسرائيل: يجب عدم منح الجيش شيك على بياض

عبدالرحمن محمد
محافظ بنك إسرائيل: يجب عدم منح الجيش "شيكا على بياض" رغم احتياجات الحرب

أيد محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون، اليوم الخميس 30 مايو 2024 تشكيل لجنة لفحص ميزانية الدفاع الإسرائيلية، قائلًا إن الحرب المستمرة لا تعني منح الجيش “شيكًا على بياض”.

ويطالب يارون باتخاذ مثل هذه الخطوة منذ يناير الماضي، عندما وافق المشرعون على موازنة معدلة لزمن الحرب أضافت عشرات المليارات من الشواكل لتمويل المعركة في غزة وعلى الجبهة اللبنانية، في الحرب التي دخلت الآن شهرها الثامن، بحسب رويترز.

شيكًا على بياض

أوضح أمير يارون في مؤتمر بكلية الدراسات الأكاديمية الإدارية: “الاقتصاد المزدهر يتطلب الأمان، والأمان يتطلب اقتصادًا مزدهرًا. ولذلك، لا ينبغي للحرب أن تجلب معها شيكا على بياض لنفقات الدفاع الدائمة ويتعين إيجاد التوازنات المناسبة”.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي انخفضت في السنوات القليلة الماضية، وأن هذا سيتغير الآن مع زيادة قدرها 20 مليار شيكل (5.4 مليار دولار) سنويًا في النفقات الإضافية.

ومع وصول عجز الميزانية إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في إبريل، وهو ما يزيد على هدف عام 2024 البالغ 6.6%، وخفض وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها لإسرائيل، سعى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيل لجنة لمراقبة الإنفاق الدفاع، ولكن وزير الدفاع يوآف جالانت عارض ذلك حتى اتفق الاثنان أمس الأربعاء على تشكيل اللجنة.

الخلاف على ميزانية الدفاع

أدى الخلاف حول ميزانية الدفاع، المتعلق أيضا بسعي وزير المالية لمراجعة مشتريات مقاتلات أمريكية، إلى تأجيج التوتر الشديد بالفعل داخل حكومة نتنياهو، التي تشهد انقسامات حول طريقة إدارة الحرب على غزة.

وقال سموتريتش إن هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والهجوم الإسرائيلي التالي على غزة قوضا العديد من الافتراضات الأساسية لكيفية إدارة ميزانية الدفاع، مضيفًا أنه يتعين بالتالي أن يتكيف الإنفاق الدفاعي مع التهديدات الحالية، ومع الحفاظ على التوازن بين الأمن والاقتصاد ككل.

وأوضح محافظ البنك المركزي، أنه كان ينبغي تشكيل اللجنة في بداية العام، إذ يبدو أن تكلفة الحرب ستبلغ 250 مليار شيكل بين عامي 2023 و2025.

ربما يعجبك أيضا