المستوطنون يصعّدون اعتداءاتهم خلال «عيد العرش اليهودي»

شيرين صبحي

الجماعات الصهيونية ترصد مكافأت مالية للقرابين النباتية بالأقصى المبارك في إطار تهويد المسجد، وتحرق عدة نسخ من القرآن الكريم قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.


يصعّد المستوطنون الإسرائيليون، خلال الأعياد اليهودية، اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية، وتتزامن هذه الانتهاكات في القدس والخليل مع اليوم الأول لـ”عيد العرش اليهودي”.

واقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2022، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، مصطحبين معهم قرابين نباتية.

مزاعم يهودية واعتقالات للمرابطين

رصدت جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة مكافأة مالية لمن يتمكن من إدخال قرابين نباتية إلى المسجد الأقصى خلال أسبوع، وتزعم الرواية اليهودية أن النباتات الأربع (الأترج، الآس، الصفصاف، برعم سعف النخيل) هي القرابين النباتية لعيد العُرش اليهودي، وتسمى بالعبرية (أربعات همينيم)، ما يعد انتهاكًا، وترسيخًا للرواية اليهودية بصفته هيكلًا.

وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودًا وتشديدات على الفلسطينيين عند أبوابه، وفي محيط البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، واعتقلت 4 شبان وسيدة من باحاته، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الشبان من أداء صلاة الضحى أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، وأجبرتهم على التوقف ومغادرة المكان.

تضييقات.. وحرق وتمزيق للقرآن

رغم التضييقات فإن الشبان الفلسطينيين أدوا صلاة الضحى داخل ساحات المسجد، تزامنًا مع بدء اقتحامات المستوطنين وتدنيسهم المكان. وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أيضًا تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

وحرق ومزق مستوطنون، اليوم الاثنين، نسخًا من القرآن وألقوها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بمحاذاة مسجد قيطون، القريب من المسجد الإبراهيمي الشريف. وجرى العثور على 7 نسخ من القرآن الكريم ممزقة وملقاة في القمامة، وإحداها محروقة جزئيًّا.

انتهاكات مسبقة

خلال سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 57 وقتًا في الحريم الإبراهيمي، بالإضافة إلى أن السلطات الإسرائيلية أغلقت المسجد كليًّا في وجوه المصلين يوم 26 سبتمبر 2022، بحجة الأعياد اليهودية.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفض فتح الباب الشرقي للمسجد ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضَّأ ومدخل الحرم. وفي 3 أكتوبر الحالي، دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف ونظموا حفلًا غنائيًّا في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا