المطرقة الصهيو_أمريكية تهدد بيوت المقدسيين بالانهيار‎

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – “هذا جزء من تراثنا الأمريكي، من معتقداتنا” بهذه الكلمات عقب سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال ديفيد فريدمان على هدمه بالمطرقة، بمشاركة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى المنطقة جيسون غرينبلات، لمدخل نفق تهويدي أسفل منازل المقدسيين جنوب المسجد الأقصى المبارك.

النفق جزء من خطة تعرف إسرائيليا باسم “شلم”، أقرتها حكومة الاحتلال، لتعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة في القدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحسب الخارجية الإسرائيلية.

“تسألونني لماذا أنا هُنا؟ الإجابة مهمة، خصوصاً أنه الأسبوع الذي نحتفل فيه باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، الإعلان الذي غيّر الطريقة التي نتطرق فيها إلى العلاقة بين الشعب والحكومة، حقوقنا لم يعطنا إياها الجمهوريون أو الديمقراطيون، بل الرّب”، الكلام للسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو يشرح لماذا يحمل تلك المطرقة، محطماً جداراً أسفل البلدة القديمة، يصل إلى ما يُزعم أنه “نفق الحج اليهودي إلى الهيكل”.

 يُتابع السفير خطبته: “كيف عرف آباؤنا ما هي الحقوق؟ الإجابة أنهم قرأوا ذلك في التناخ (الكتاب المقدس اليهودي) ومن أين جاء التناخ، والتوراة؟ من هذا المكان.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأحد، أن مشاركة فريدمان وغرينبلات تأتي بدعوة من “إلعاد”، وهي جمعية استيطانية تستولي على الأملاك الفلسطينية في القدس، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان.

تحريف للتاريخ

وجرت الحفريات في نفق مُدعّم بأعمدة حديديّة كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة الذي يُفضي إلى المسجد الأقصى، ويزعم المستوطنون أنّ تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة “الهيكل الثاني” المزعومة.

وأكدت الصحيفة العبرية على وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق، كذلك انتقد مسؤولان كبيران في سلطة الآثار لدى الاحتلال الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مُناقضة للآداب المهنيّة لسلطة الآثار.

منازل المقدسيين معلقة يتهددها الانهيار

لا أحد يتحدّث عن تاريخ سلوان العريق وحاضرها المنهك. لا أحد يحدّث السياح عن خمسة وخمسين ألفاً يعيشون فوق النفق. وكأنهم ليسوا موجودين. يقولون لهم “أنتم في مدينة الملك داوود التاريخية”، مختزلين تاريخ شعب أنهكته الأنفاق.

ويشكو سكان حي سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أنّ هذه الحفريات تسبّبت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها. وخلال فصل الشتاء الأخير، انهارت عدة أمتار من موقف سيارات، يملكه فلسطيني من سكان سلوان، إلى مدخل النفق.

عشرات البيوت الفلسطينية قد تضررت بالفعل وباتت التصدعات جزءاً من “ديكورها” الداخلي. أمّا مدرسة “الأونروا”، فانهارت أيضاً، وثمة عائلات كاملة تركت بيوتها ورحلت.

فالحفارون الإسرائيليون يستعملون أجهزة تزيد الضرر للبنى التحتية والبيوت، ولا تراعي المعايير العالمية المتبعة في هذا الإطار، فالوضع مأساوي جداً، فالحفريات مستمرة، وينام المقدسيون على أصواتها. أمّا التشققات، فتزداد يوماً بعد يوم حتى آلت بيوتهم إلى ما يشبه قطع لعبة الليغو المُفككة.

ففي عام 2004، أصدرت بلدية الاحتلال بالقدس أوامر بهدم 88 بيتاً بملكية مقدسية فلسطينية خالصة، متذرعاً بقانون “البناء غير المرخص” و”حارس أملاك الغائبين”. يرمي المخطط إلى مسح البيوت وبناء “حديقة أثرية متصلة بمدينة الملك داوود”، الواقعة شمالي سلوان إلى جانب المسجد الأقصى.

المخطط توقف في عام 2005، نتيجة الضغوط، وأتيحت الفرصة لأهالي الحيّ لطرح اقتراحاتهم على البلدية، وهذا ما حصل في عام 2008، لكن مهندس البلدية قال إنه لن يبحث مطلب السكان قريباً، معلناً استمرار السلطات بمشروع بناء حديقة وطنية.

في 2007 تحديداً حدث انهيار كبير في شارع وادي حلوة”، يشرح مدير “مركز معلومات وادي حلوة” في سلوان، جواد صيام.

 ويقول: إثر الانهيار اكتشفنا نفقاً أسفل الشارع، ونصبنا آنذاك خيمة اعتصام احتجاجاً على الأنفاق ولجأنا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية التي أصدرت أمراً بإيقاف الحفريات 14 شهراً”. رغم أن قرار المحكمة استند في تعليله إلى الاعتراف بخطورة هذه الحفريات على الأبنية السكنية للفلسطينيين، استمرّ الحفر لأنه مهم للتاريخ اليهودي في تغاضٍ قانوني متعمّد وواضح.

يقول أحد سكان الحيّ .نحن نسمع الحفريات من تحت الأرض دائماً، وقد تعرّض 40 بيتاً لتشققات في الجدران، لكن البلدية لم تعترف بأن هذا نتيجة الحفريات�، ليروي آخر قصة �فنجان الشاي الذي يهتز على الطاولة فجأة.

يعيش في سلوان ما يقارب 300 مستوطن، استولوا على البيوت بمعونة من الدولة ومؤسساتها. في كل بيت يستولي عليه المستوطنون، يرفعون العلم الإسرائيلي. وقد استولت السلطات الإسرائيلية على بيوت كثيرة منها، قالت إنَّها من أموال الغائبين. كما بدأت موجة شراء البيوت من الفلسطينيين بطرق ملتوية.

نفق إلى “الهيكل” المزعوم الذي سيقام على أنقاض المسجد الأقصى

أما النفق المفتتح حديثاً، فإن جمعية “إلعاد” الاستيطانية التوراتية تزعم أنه كان طريقاً يسلكه الحجاج اليهود باتجاه المعبد اليهودي الثاني في القدس قبل نحو 2000 عام، ويمتد تحت أسوار القدس المحتلة، من حيّ وادي حلوة في بلدة سلوان، وصولاً إلى المسجد الأقصى.

بالتزامن مع الافتتاح، أعلنت “مدينة داوود” على موقعها بدء الجولات السياحيّة في النفق، ويراوح سعرها بين 10 و15 دولاراً، وتستغرق ساعتي تجوال.

أمّا جمعيّات و”منظمات الهيكل” وعلى رأسها “يشاي”، فأطلقت حملة عالمية لجمع تبرعات لبناء الهيكل وكُنُس أخرى مكان الأقصى وفي صحن قبة الصخرة.

افتتاح النفق وإطلاق حملة التبرعات الدولية حدثان لا ينفصلان، إذ إنّ مسار النفق في النهاية يقود إلى حيث سيُبنى الهيكل والمعابد الأخرى في باحة الأقصى وقبة الصخرة، وهو جزء من مشروع حفريات يشبك المستوطنات في القدس بشبكة أنفاق متداخلة تمتد تحت البلدة القديمة. وفقاً لما ورد في منشور لـ”يشاي”، تهدف الحملة إلى “تعزيز الوجود اليهودي في القدس القديمة وفي سطح الهيكل اليهودي، لبناء كنيس يهودي في ساحات الحرم في الأماكن التي يسمح الصعود إليها والتجوال داخلها من دون انتهاك أو مسٍّ بقدسية الموقع الذي سيبنى فوقه الهيكل (في ساحات وصحن القبة).

غالبية أعمال الحفر ارتبطت بجمعية “إلعاد”، ومشروع “الحديقة التوراتية” التي تهدف الجمعية إلى إقامتها على حساب أراضي سلوان ووادي حلوة. الهدف من ذلك، كما يشرح صيام، “ترسيخ الرواية اليهودية المزيفة عن أحقيتهم بالمكان بتسخير الآثار. ومنطقة حيّ وادي حلوة في بلدة سلوان هي المدخل الجنوبي للهيكل المزعوم، والحيّ نفسه هو الحجر الأساس في إقامة الحوض المقدس الذي يمتد حول البلدة القديمة، ويفترض لتنفيذ هذا المشروع السيطرة الكاملة على الجهة الجنوبية، وهي سلوان، لأنها ستكون المدخل الرئيسي للهيكل في حال إقامته”.

فضلاً عن ذلك، يشكل الموقع الجغرافي لحيّ وادي حلوة جزءاً مهماً في المشروع، إذ يحيط أسوار الأقصى وفيه ثلاثة أبواب مغلقة. و”بمجرد أن يزيلوا الحجارة من السور يتاح حينها الدخول إلى المسجد مباشرة، وحتى ينفذوا مشروع الهيكل وفق معتقداتهم يجب أن تكون المنطقة فارغة مما يسمونه القمامة ــ البيوت الفلسطينية ومنطقة باب الرحمة ــ حتى يتسنى لهم إنجاز مشروعهم وإنهاؤه والتمهيد لرجوع المشياح (المسيح المنتظر في المعتقد التوراتي)”. بالحفر أيضاً، يهدف المشروع إلى التقاط أيّ إشارة قد ترتبط بـ”الإرث اليهودي”، وفق صيام.

تكنولوجيا في خدمة التهويد

ضمن حقول علميّة عدّة في إسرائيل، جُنّد علم الآثار منذ عقود لخدمة الأيديولوجيا الاستيطانية، وتصاعدت حملات نهب الآثار و�تدويرها� في خدمة المشروع الاستيطاني باسم “الحفريات الأثرية”. انطلاقاً من ذلك، يحيلنا تتبع مسار مشاريع “الاستكشاف الأثري” في القدس، وتحديداً الذي يجري منذ سنوات في منطقة “الحوض المقدس”، على خلاصة مفادها أنه ليس مبادرات من جمعيات استيطانية، بل قرار من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل.

السبب الوحيد وراء تصدر الجمعيات لهذه الحملات أنّ المنطقة التي يجري فيها الحفر تقع ضمن “القدس الشرقية”، حيث تمتد من البلدة القديمة ومحيطها، وصولاً إلى سفوح جبل الزيتون غرباً، مروراً بسلوان ووادي حلوة وحيّ البستان ووادي الرباب، حتى الشيخ جرّاح شمالاً. وهي الأماكن التي طالبت إسرائيل بالسيطرة الكاملة عليها في مفاوضات الحل النهائي.

“القدس السُّفلى”هو مشروع مدينة حُفرت تحت البلدة القديمة والحرم القدسي وبعض أحياء شرقي القدس، وقد “هوّدت كل الآثار التي صادفها المشروع في رحلة الحفر”. أمّا الهدف، فهو إخلاء المدينة من أي وجود عربي أو فلسطيني، وإيجاد آثار الهيكل المزعوم.

الأمثلة التي أوردت على ذلك كثيرة، منها أن الحمام المملوكي صار اسمه “الرحلة إلى أورشاليم”، والخان المملوكي العريق تحوّل إلى “قاعة حائط المبكى”. وتدعي “سلطة الآثار الإسرائيليّة”.

أقامت سلطة الآثار الإسرائيلية و”إلعاد” حفريات كبيرة في الأرض منذ عام 2006، كشفت عن وجود مقبرة إسلامية وآثار أموية وحارة عباسية ومقبرة إسلامية تحوي 100 جثة، بالإضافة إلى آثار رومانية قديمة.

وقال يوناثان ميزراتشي، وهو عالم آثار سابق في سلطة الآثار الإسرائيلية: “هذا موقع مهم، ولكنّ لإلعاد مخططاً واضحاً جداً. فهي تريد استخدام علم الآثار، حتى علم الآثار الزائف، من أجل تأمين الغطاء لمخططها السياسي القاضي بطرد فلسطينيي سلوان، ويبدو كأنهم يضعون مخططاً لسلطة الآثار الإسرائيلية أيضاً”.

ينظّم ميزراتشي مع عالمَي آثار آخرين جولات سياحية بديلة لمدينة داوود منذ شهر كانون الثاني، في محاولة منهم لدحض مزاعم إلعاد التي تدّعي أنها كشفت عن قصر الملك داوود الذي يعود إلى 3000 سنة، ما يجعل من سلوان عاصمة مملكة إسرائيل القديمة.

ولكن علماء الآثار المنشقين يواجهون مهمة صعبة للغاية. فقد نظمت إلعاد السنة الماضية، عبر مرشديها السياحيين، جولات لـ350 ألف سائح قصدوا الموقع. فيما الجولات البديلة لم تستقطب إلا عشرة زوار.

قال ميزراتشي: “إذا استطاعت إلعاد إقناع الناس بأن هذا الموقع كان مسكن الملك داوود في ما مضى، فسيسهل عليها تبرير الاستيلاء على سلوان وإخراج السكان الفلسطينيين منها”.

وقد أعطت عالمة الآثار المسؤولة عن الحفريات في سلوان هذا الدليل حينما زعمت “أن الجدران الحجرية القديمة تعود إلى قصر الملك داوود”. ولكن رافي غرينبرغ، وهو أستاذ علم الآثار في جامعة تل أبيب، كان من بين الذين حفروا الموقع في أواخر السبعينيات، وقد وصف الأعمال التي تمت تحت إشراف إلعاد بأنها “تحريف للعلم. إذ ما من دليل حسي على أن الملك داوود استخدم هذه المباني يوماً. ولا يمكن الاستنتاج إذاً بأن هذه الآثار تعود إلى الحقبة الكنعانية، أي إلى 3000 سنة.

كان عددٌ كبير من علماء الآثار في إسرائيل يشاركه قلقه علناً في الماضي. ولكن بعدما ضيّقت إلعاد الخناق على سلوان وتنامت شعبية مدينة داوود، صمتت الأصوات المعارضة. فسلطة الآثار الإسرائيلية، ذات الموازنة المحدودة، تحتاج إلى دعم إلعاد، وعلماء الآثار الإسرائيليون الذين يعتمدون على السلطة لتؤمن لهم فرص العمل، لا يتجرأون على انتقاد تواطئها مع إلعاد علناً.

في حزيران/ يونيو، عندما ذاع خبر رمي عشرات الهياكل العظمية التي تعود إلى العصر الإسلامي الأول اكتُشفت في سلوان قرب جامع الأقصى من دون التدقيق فيها، وهو خبر اعترفت به سلطة الآثار الإسرائيلية لاحقاً، واصفة ما جرى بأنه كان �حادثاً مؤسفاً خطيراً�، لم يُدلِ أي عالم آثار بتصريح رسمي عن الأمر.

وبدلاً من ذلك، تُرك لعلماء دوليين، أن يطلقوا عريضة يطالبون فيها بإبعاد إلعاد عن الموقع. ولكنّ أياً من ذلك لم يحصل، بالطبع. فمدير سلطة الآثار الإسرائيلية يؤكد “أنه ضد إدخال السياسة في علم الآثار”.

كانت منظمة “عيمق شفيه” الإسرائيلية التي تعمل على منع تسييس الآثار في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نشرت بياناً اعتبرت فيه المشاركة الأميركية بأنها خطوة سياسية نحو ترسيخ الاعتراف الإسرائيلي بالخطوات أحادية الجانب التي تمارسها إسرائيل في القدس، مستخدمة الآثار كوسيلة لتعزيز هذه السيطرة. 

 في هذا الحدث إلى جانب وزراء الحكومة الإسرائيلية هو الخطوة السياسية الأقرب للاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الحوض التاريخي في البلدة القديمة في القدس، وهو خطوة أمريكية أخرى دعمًا لسياسة الاستيطان في القدس وللاستيطان السياحي بشكل خاص”.

وأضافت: “الخطوة الاستراتيجية التي تقوم بها إسرائيل والمستوطنون من استخدام الأثريات كأداة سياسية لتغيّر الواقع والسيادة في البلدة القديمة في القدس، تؤدي إلى نتائج هدّامة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين على حد سواء، إذ لا يمكن تجاهل الفلسطينيين بواسطة الحفريات تحت الأرض، ولا يمكن رواية قصة تاريخية يهودية فقط في مدينة ذات أربعة آلاف سنة من الثراء الثقافي والديني”.

ويعود تاريخ بناء نفق سلوان أو “نفق حزقيا”، إلى القرون المُنصرمة، ويرى البعض أن النفق بني في عهد اليبوسيين النازحين من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام خلال الألف الثالث قبل الميلاد.

ويبلغ طول النفق المؤدي من نبع سلوان حتى بركة سلوان حوالي 533م، وقد اكتشفه المُبشر الأمريكي البروتستانتي إدوارد روبنسون أثناء جولة قام بها في فلسطين والمناطق المجاورة لها سنة 1838م بهدف “نشر الأبحاث التوراتية الخاصة بالكتاب المُقدس” في أمريكا وبريطانيا وألمانيا.

وفي تقرير سابق لها نشرته في العام 2014، أكدت “مؤسسة الأقصى” أن الاحتلال الذي واصل في حينه تنفيذ بناء المشروع التهويدي في منطقة العين الفوقا المسمى بـ “بيت العين” (قرب المدرسة الأساسية التاريخية)، عمل مؤخراً على بناء مركز توراتي/تلمودي على مساحة 200 متر مربع، يشمل مزاراً “سياحياً”، ومتحفاً أثرياً و”مغطس/ مطهرة تلمودية”.

وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى ربط هذا المشروع بشبكة الأنفاق في منطقة سلوان ويوصلها بالأنفاق أسفل المسجد الأقصى، كما يسعى إلى ربط هذا المشروع التهويدي بمخطط الحدائق التوراتية، الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوباً، باتجاه المسجد الأقصى شمالاً، والتي تحيط بكل نواحي الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتصل إلى منطقة العيسوية.

ربما يعجبك أيضا