المعارضة السورية المسلحة: النظام وروسيا يحاصروننا في درعا رغم الاتفاق

محمود سعيد

رؤية

دمشق – اتهمت المعارضة المسلحة في درعا جنوبي سوريا، قوات النظام وروسيا بحصار مناطق يسيطرون عليها في المحافظة لمنع خروج من يرغب منهم نحو الشمال بموجب اتفاق مع موسكو.

وقال حسين أبوشيماء -الناطق الرسمي باسم “غرفة العمليات المركزية في درعا” (تابعة للمعارضة)- إن هناك “مخاوف من أن يكون تأخير تطبيق بند تهجير المقاتلين والمدنيين المعارضين، سببه الرغبة في تضييق الخناق عليهم تمهيدا للتخلص منهم عبر اقتحام يرافقه اعتقالات”.

وأوضح أبوشيماء، أن “مدنا وبلدات يسيطرون عليها في درعا باتت محاصرة، بعد سيطرة قوات النظام على معظم أجزاء الشريط الحدودي مع الأردن”.

ولفت إلى أن روسيا والنظام السوري “لم يلتزما بالبنود المتفق عليها مع فصائل المعارضة مؤخراً، وأبرزها نشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومنع أي وجود لقوات النظام على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمّان”.

ومن بين البنود التي لم تُنفذ حتى اليوم، بحسب أبوشيماء، “انسحاب قوات النظام من أربع مناطق بريف درعا الشرقي، كان قد سيطر عليها الأخير مؤخراً وإعادة النازحين إليها”.

وعلى الرغم من تعهد روسيا خلال جلسات التفاوض مع فصائل المعارضة، بوقف إطلاق النار وعدم دخول قوات النظام إلى القرى والبلدات، إلا أن الأخير دخل وتمركز في بعض المناطق بريف درعا، وأبرزها تل شهاب وزيزون واليادودة بريف درعا الغربي، ونصب حواجز عسكرية وتمركز في مبان سكنية تعود ملكيتها للمدنيين.

وفي إطار حملة أطلقتها الشهر الماضي سيطرت قوات النظام السوري بالتعاون مع ميليشيات موالية لها ودعم جوي روسي على نحو 70 في المئة من محافظة درعا الجنوبية.

وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا