المعارضة السورية: مجموعة العمل حول المعتقلين خطوة نحو الأمام

محمود سعيد

رؤية

أستانة – اعتبرت المعارضة السورية، اليوم الجمعة، أن إقرار مجموعة العمل حول المعتقلين في ختام مؤتمر أستانة 8، خطوة نحو الأمام، في حين ستقرر لاحقا قبول المشاركة من عدمها، في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الشهر المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وفد المعارضة، قال فيه أحمد طعمة رئيس الوفد “جئنا إلى هنا من أجل حل سياسي يحصل الشعب من خلاله حريته وكرامته التي حرم منها”.

وأضاف “لذلك نرى كل الجهود المبذولة في المفاوضات خطوات في الطريق الصحيح، لما يريده الشعب السوري، لذا جئنا اليوم من أجل قضية المعتقلين والمفقودين، وكان ألحاحنا شديدا على كل من التقيناهم لأقرار الآلية التي تضمن الإفراج عن السجناء، وتضمن لنا معرفة مصير المفقودين”.

ولفت إلى أنه “في البيان الختامي تمت مناقشة هذا الموضوع، ونعتقد أنه تم التقدم خطوة نحو الأمام، وحصل تصور لهذا، صحيح لم يتم إقرار الآلية، والبدء بتنفيذها، لكن أعتقد أننا خطونا خطوة مهمة، والضامنون توصلوا لنقاط من أجل التوقيع النهائي لهذا الاتفاق”.

وأشار إلى أن “تشكيل لجان لمناقشة التفصيلات الإضافية، يجعلهم يتفاءلون بهذه النقطة”، معربا عن امله أن “تقر الآلية بالاجتماع القادم، وتبدأ عملية الإفراج عن المعتقلين”.

وحول مؤتمر الحوار السوري الذي تقرر عقده في ٢٩-٣٠ كانون الثاني/يناير المقبل، قال طعمة، “نريد ان نتشاور مع القطاعات العسكرية والسياسية، ونعود لمرجعياتنا لنصدر القرار النهائي حول المشاركة في سوتشي”، مؤكدا تلقيهم الدعوة للحضور.

وشدد على أن “أي مسعى من أجل تحقيق السلام، نقف موقفا إيجابيا تجاهه، بما يخدم المصلحة العامة، ومحددات المشاركة أنه، إذا أدت لدفع عملية السلام في جنيف، فهو مرغوب به، وان كانت ستسير مسارا خاصا، لن يكون مكان ترحيب به”.

وردا على سؤال إن كانوا قد حصلوا على ضمانات للحضور في سوتشي، أجاب “قيل لنا ستكون هناك ضمانات على ان تحصلوا على دستور عادل، سيتم التوافق عليه دوليا، يهتم بالمعايير والمقاييس التي تكفل تحول سوريا من نظام استبدادي، إلى نظام ديقراطي”.

طعمة تطرق أيضا إلى أنهم أثاروا خروقات النظام في مناطق خفض التوتر، مبينا بقول “تم التوافق على المناطق منذ أيار/مايو الماضي، وطرحنا إمكانية زيادة هذه المناطق، والدول الضامنة تناقش كيف يتم الانتشار العسكري في إدلب، وهو ما يقوم به الجيش التركي في مناطق مراقبة وانتشار بحيث يضمن عدم قصف النظام لهذه المنطقة”.

عضو الوفد ياسر عبد الرحيم، قال من جانبه في المؤتمر الصحفي “قلنا للروس إن طائراتهم لا تزال ترتكب مجازر بحق السوريين في الأتارب ومعرشورين، وطياروهم يتدربون بالأهداف الحية”.

وتساءل “كيف يمكن النجاح لمؤتمر سوتشي، وروسيا فشلت في تبييض السجون، وتواصل عمليات القصف”.

وعلى الخريطة، شرح رئيس اللجنة الإعلامية في وفد المعارضة أيمن العاسمي ظهور داعش بريف حماة بقوله، “عندما شعر النظام بأنه يريد فزاعة جديدة في منطقة ريف حماة (وسط)، سهل مرور داعش المحاصر في البادية، حيث لا توجد جبهة بين النظام وداعش بريف حماة من جهة المعارضة”.

وكشف أن النظام سهل دخول قوات داعش “عبر مسار بعمق ١٢ كم، بفتح ثغرة مسافة ١كم، أدخل داعش منها ٣٠٠ عنصر بالسلاح الثقيل، وقبل ايام دخل ٥٠٠ عنصر بنفس الطريقة”.

وأكد أن “طيران النظام يمهد أمام داعش، حتى تم احتلال جبل الخندق، وبعد ذلك فتح تنظيم داعش ثغرة للنظام، وبطريقة متناوبة يتم التقدم بينهما على حساب المعارضة”، وهو الأمر الذي أبلغ به الجانب الروسي.

واختتمت اليوم في العاصمة الكازخية أستانة، الجولة الثامنة من المحادثات حول سوريا، بتشكيل لجنتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام، فضلا عن تحديد موعد لمؤتمر سوتشي الشهر القادم، وتحديد الجولة التاسعة في النصف الثاني من شباط/فبراير المقبل.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا