المغرب يشرع في بناء سياج لتحصين سبتة من المهاجرين

أسماء حمدي

رؤية

الرباط – في إطار جهوده المتواصلة لمحاربة الهجرة غير الشرعية، بدأ المغرب في تشييد سياج حديدي عازل بمحاذاة مدينة سبتة الواقعة شمال المملكة والخاضعة للإدارة الإسبانية، لتشديد الخناق على المهاجرين الراغبين في العبور نحو أوروبا عبر ثغر المدينة المحتلة.

وكشفت صحف محلية في مدينة سبتة، عن تقدم أشغال بناء هذا السياج في المنطقة الرملية على امتداد الموج الصخري، لإعاقة محاولات المهاجرين في الوصول سباحة، أو عبر ركوب الأمواج إلى سواحل شاطئ «تاراخل» في مدينة سبتة، وفق ما أفادت «سكاي نيوز»، اليوم الأربعاء.

ونشرت جريدة «إلفارو دي سبتة» «ceuta roel fa» لإسبانية صورا تظهر بداية الأشغال في هذا السياج ودعامات إسمنتية سيشيد عيها الجدار، الذي سينضاف إلى جدارين آخرين.

وتأتي هذه الخطوة، بعد أن نجح حوالي 8 آلاف مهاجر من التسلل منتصف مايو الماضي إلى جيب سبتة بطريقة غير شرعية، حيث اتهمت مدريد ساعتها الرباط بالتغاضي المتعمد عن اعتراض المهاجرين، عبر تخفيف القيود الأمنية في محيط المدينة.

في مقابل، ذلك اتهمت الرباط مدريد بمحاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة القائمة بين البلدين عبر توظيف ملف الهجرة، لأجل تشتيت الانتباه عن محور الخلاف وأسبابه الحقيقية، والمتمثلة في استقبال جارتها الشمالية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بجواز سفر مزور من أجل العلاج

وبعد موجة الهجرة غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة، أقدمت السلطات المغربية على تعزيز عناصر المراقبة قرب معبر الفنيدق الذي لا تفصله عن المنفذ البحري لمدينة سبتة سوى 5 كيلومترات.

يقول محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وفقا للمعلومات المتوفرة فالسياج الجديد يتم تشيده من جهة المنفذ البحري، ويهدف إلى سد المنافذ التي سبق أن تسلل منها المهاجرون ليلة 16 مايو المنصرم.

ويوضح بن عيسى لـ«سكاي نيوز عربية»،  أن هذا السياج الحديدي الجديد هو سياج سيضاف الى واحد آخر سبق أن أقامه المغرب حول مدينة سبتة سنة 2018 على طول حوالي سبعة كيلومترات.

وبحسب تقدير الناشط الحقوقي، فإن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات المغربية، تشير إلى التزام الرباط وانخراطها التام في التصدي للهجرة غير الشرعية من جهة. فيما يؤكد بنعيسى من جهة أخرى، على أن هذه الخطوة لا تخدم مصالح المغرب ولا تنسجم وحقوقه في المطالبة باسترجاع ثغريي سبتة ومليلية المحتلتين.

ويشير المتحدث، إلى أن السلطات الأمنية المغربية قد كثفت من عمليات المراقبة في محيط مدينة سبتة، من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة اقتحام جماعي للمدينة المحتلة.

ربما يعجبك أيضا