المقاومة الإيرانية تؤكد أن الدولة تصنع سلاح شامل يهدد المنطقة والعالم

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي  

كشفت أجهزة المخابرات الألمانية عن تقارير موثقة جديدة يثبت أن النظام سعى في كل عام منذ توقيع الاتفاق النووي على شراء مواد وتكنولوجيا من شركات ألمانية لصنع أسلحة دمار شامل لتهديد المنطقة والعالم، حيث يهدف إلى نشر الحروب في المنطقة والإرهاب على الصعيد الدولي.

ومن جانبها صرحت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي إنه في نفس العام الذي تم فيه التوقيع على الاتفاق النووي، أعلن جهاز الأمن الداخلي بولاية الراين وستفاليا الشمالیة فی ألمانیا أنها سجلت 141 مبادرة النظام الإيراني لشراء معدات برنامج نووي.

وأوضحت أن أي اتفاق لن يجبر ولاية الفقيه على إخراج قوات الحرس من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان غير مقبول، لأن السلام والهدوء في المنطقة والعالم یبقیان رهينة مرة أخرى ويتم التضحية بهما.

وقالت رجوي أن أي اتفاق لا يأخذ في الاعتبار الانتهاك الوحشي لحقوق الإنسان في إيران ولا يجبر الملالي على التوقف عن تعذيب وإعدام الشباب الإيراني لا شرعية له اطلاقاً. والشعب الإيراني لا ولن يقبل بمثل هذه التوافقات. كما أكدت رجوي على أنه يجب على مجلس الأمن وضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وجاء ذلك في كلمات الوفود المشاركة في اليوم الثاني للتجمع السنوي للمقاومة الإيرانية، وهم  15 وفدا برلمانيا أوروبيا ومن كندا وأستراليا وخمسة مسؤولين عرب سابقين وثمانية وفود برلمانية عربية بإجمالي أكثر من 70 متحدثا. وعقد هذا الملتقى بحضور  مريم رجوي وآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في أشرف الثالث وکان على اتصال عبر الإنترنت مع عشرات الآلاف من النقاط وتجمعات الإيرانيين وانصار المقاومة في 105 دول.

كما شارك أيضا أعضاء من وفود برلمانية وممثلون و منتخبون من المملكة المتحدة وفرنسا وألبانيا والبرلمان الأوروبي وألمانيا وإيطاليا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا وسويسرا وايرلندا وبلجيكا والبرتغال وهولندا وكندا وأستراليا والأردن وفلسطين والبحرين والكويت ولبنان واليمن والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا وأفغانستان وأذربيجان.

كما تکلمت فی المؤتمر شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الجزائري الأسبق سيد أحمد غزالي، والوزير الأيرلندي السابق جون كيري ووزير النقل والمواصلات الفنلندي عام 2002 كيمو سياسي، ووزير البيئة الأيسلندي في عام 1991 إدوارد سولانس، ووزير الثقافة الدنماركي في عام 2012 اوفه البک، ووزير خارجية فرنسا السابق في عام 1992 آلان فيفيان، ووزير العدل اللبناني فی عام 201 أشرف ریفی، وأحمد فتفت، وزير الداخلية اللبناني عام 2006 أحمد فتفت، ووزیر الثقافة‌ والإعلام الأردني عام 2001 صالح القلاب، وممثل منظمة التحرير الفلسطینی عزام الأحمد،‌ وحاتم السر علي وزير التجارة السوداني السابق، والسيدة ذو سموث رئيسة البرلمان الألماني السابق، و أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي من 1999-2014، وأمين عام حزب الشعب الأوروبي انطونیو لوپز استوریز وایت، و ديلامين مانديلا، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحفيدة نيلسون مانديلا.

وشددت الوفود على تضامن شعوب هذه الدول مع المقاومة الإيرانية من أجل الحرية والسيادة الشعبية، وشددت على خطة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط لجمهورية ديمقراطية سلمية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة وحسن الجوار.

ووصفت رجوي تعيين رئيسي وجعل أركان السلطة من طيف واحد بأنه تشكيلة حربية وقمعية يهدف إلى مواجهة الانتفاضات الشعبية من جهة ومن جهة أخرى انطلاقة اليد في البرامج النووية والصاروخية ونشر الحروب في المنطقة والمغامرات على الصعيد الدولي. وفي هذا المجال إبراهيم رئيسي هو العنصر الأكثر طاعة وخضوعا، لأنه أكثر الجلادين وحشية. إنه لايحيد عن درب خامنئي ويده ملطخة بدماء 30 ألف سجين سياسي في إيران في مجزرة عام 1988، كان أكثر من 90٪ منهم من مجاهدي خلق. بالطبع، هذا بالإضافة إلى آلاف الإعدامات السابقة من المجزرة واللاحقة منها خلال السنوات الأربعين.

وقالتالسيدة رجوي إن خامنئي قد ربط مصيره بالبرنامج النووي، وأن الكشف عن البرنامج النووي للنظام منذ عام 1991 من قبل المقاومة كان فعالا خارج نطاق تصرفات جميع الحكومات والمؤسسات الدولية في منع النظام من امتلاك قنبلة. تلخصت أفعال وردود أفعال الدول الغربية حيال نظام الملالي في سلسلة من الخداع والاسترضاء. فبينما كان النظام يخفي عن طريق الاحتيال برنامجه النووي، حاول المجتمع الدولي بالمقابل لوقف أو تحجيم المشروع النووي من خلال منح التنازلات مهادنة النظام.

استغل النظام الاتفاق النووي لتجديد برنامجه وتوسيعه. والنتيجة أن خامنئي يصنع قنبلة ولن يتخلى عنه. كل اتفاق يوقعه وكل وعد يقطعه هو كذبة. على مدى السنوات العشرين الماضية، لم يعلن النظام نفسه عن أي من المواقع أو الأنشطة النووية السرية، ما لم يتم الكشف عنها مسبقًا من قبل المقاومة أو مصادر أخرى.

وأضافت  رجوي: ” نيابة عن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، أعلن عدم قبول أي اتفاق لا يزال بالكامل منشآت صنع القنبلة والتخصيب والمواقع النووية للنظام. وأي اتفاق لا يجبر ولاية الفقيه على إخراج قوات الحرس من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان غير مقبول. لأن السلام والهدوء في المنطقة والعالم یبقیان رهينة مرة أخرى ويتم التضحية بهما.

أي اتفاق لا يجبر الملالي على التوقف عن التعذيب والإعدام لا شرعية له. أي شيء أقل من ذلك، مهما كان غطاءه، معناه قبول كارثة الملالي النوويين ولا يقبله الشعب الإيراني. لا يفهم الملالي سوى لغة الحزم والقوة. ومنع النظام من الحصول على القنبلة الذرية، فمن الضروري إعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن الستة، وقف التخصيب نهائياً، وإغلاق المواقع النووية، والتفتيش في أي وقت وأي مكان، ووقف برنامج النظام الصاروخي. ويجب على مجلس الأمن وضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتابعت رجوي: “استخلص خامنئي مجريات سقوط حكومتي العراق وليبيا بأن الحصول على القنبلة الذرية يشكل ضمانة لبقاء نظامه. لكن عندما تندلع انتفاضات مثل انتفاضة نوفمبر 2019، فإن أجهزة الطرد المركزي في نطنز وفردو مهما كانت نوعيتها وكميتها، لا تستطيع إنقاذ خامنئي. إن إرادة الشعب الإيراني هي إسقاط ديكتاتورية ولاية الفقيه بالقنبلة الذرية أو بدونها وإسقاطها.

ربما يعجبك أيضا