مدينة الشعر والثقافة.. تاريخ مدينة خاركيف في مواجهة القصف الروسي

تعرضت مدينة خاركيف على مدار الأيام الماضية إلى قصف عنيف من قِبل القوات الروسية، المدينة التي تعد مركزًا ثقافيًا وعلميًا في أوكرانيا، وشاهدة على الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش عام 2014.

وتعرضت دار أوبرا وقاعة للحفلات الموسيقية للقصف في وسط مدينة خاركيف، التي تقع في شمال شرقي أوكرانيا، وعلى بعد 50 كيلومتر فقط من الحدود الروسية، وثاني أكبر المدن الأوكرانية مساحة، ويصل عدد سكانها إلى 1.5 مليون نسمة، يتحدث نصفهم اللغة الروسية.

خاركيف.. مدينة الـ700 نصب تذكاري

تُعدّ  خاركيف أكبر مركز صناعي في أوكرانيا، كذلك فهي مركز للصناعات العسكرية الأوكرانية، وما بين الصناعات العسكرية والثقافة فتحتفي مدينة خاركيف بالشعر والفن ويوجد بها نحو 700 نصب تذكاري، وتضم العديد من المتاحف والمسارح والمكتبات، بينها كاتدرائية البشارة وكاتدرائية دورميتيون في ساحة الحرية، ومن أهم معالم خاركيف السياحية:

كاتدرائية البشارة

كاتدرائية البشارة واحدة من أشهر المعالم المعمارية في خاركيف، وهي كاتدرائية تاريخية مصممة على الطراز البيزنطي، وتشتهر باحتوائها العديد من الأعمال الفنية الزخرفية، كما تشتهر بأنها أقدم المعابد ودور العبادة في المدينة.

منتزه الحدائق النباتية

من بين المعالم السياحية في خاركيف أيضًا، منتزه الحدائق النباتية بجامعة خاركيف الوطنية، ويشتهر بأنه واحد من أقدم المنتزهات والحدائق العامة في أوكرانيا، وتشتهر الحدائق النباتية في خاركيف أيضًا بأنها موطن لمجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات التي تتضمن مجموعة من النباتات الصنوبرية، إضافة إلى مجموعة من الأنواع النباتية الرائعة الأخرى التي توجد في الصوبات على أرض الحديقة.

النافورة الشلال

تعتبر ضمن أشهر المعالم في خاركيف، وواحدة من مواقع التصوير الشهيرة.

مبنى الصناعة الحكومية

يعرف أيضًا باسم قصر الصناعة، واحد من أشهر المعالم المعمارية في المدينة، شُيّد مبنى الصناعة الحكومية في الميدان الرئيسي للمدينة ليكون أحد المعالم المميزة للمدينة، ويرتفع بطول 63 مترًا.

جوركي سنترال بارك

حديقة ملاهي جميلة وعصرية وكثيرًا ما توصف بأنها واحدة من أكثر الوجهات السياحية زيارة في مدينة خاركيف، وتشتهر ملاهي غوركي بأنها واحدة من بين الأفضل من نوعها في أوكرانيا، ويصفها سكان خاركيف بأنها مدينة ديزني لاند المحلية.

تاريخ المدينة

خاركيف أول عاصمة للجمهورية الاشتراكية السوفييتية الأوكرانية من ديسمبر 1919 إلى يناير 1934، وبعد ذلك انتقلت العاصمة إلى كييف. ونمت المدينة لتصبح مركزًا رئيسًا للصناعة والتجارة والثقافة الأوكرانية في عهد الإمبراطورية الرويسية، وكان أغلب سكان المدينة من الروس.

لكن وفقًا لإحصاءات 2001 كان 62.8% من سكان المدينة من الأوكرانيين، ونحو 32% من الروس، ويُعتقد أن نحو 48% من سكان المدينة يتحدثون اللغة الروسية. وفي تاريخها المعاصر انطلقت منها احتجاجات تُعدّ الأبرز التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش عام 2014، وخرجت الاحتجاجات مؤيدة للاتحاد الأوروبي، بسبب إيقاف الرئيس الأوكراني اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد لصالح إقامة علاقات اقتصادية قوية مع روسيا.