تعرف على تاريخ الجامع الأموي الكبير في بعلبك الذي يعد أقدم أثر إسلامي في لبنان.
يعود تاريخ الجامع الأموي الكبير في بعلبك إلى القرن الأول الهجري، الذي أنشئ في عهد الدولة الأموية على بقايا كنيسة بيزنطية قديمة.
الجامع الذي أقيم ليكون مكانًا يقيم فيه المحاربين صلواتهم، يعد واحدًا من أروع المعالم الأثرية الدينية في البقاع، وأكبر مساجد مدينة بعلبك، وأنه أقدم معلم أثري إسلامي في لبنان منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وجهة سياحية
الجامع الأموي الكبير في بعلبك، يعتبر أحد أكبر الوجهات السياحية التي يزورها الملايين سنويًّا من السياح الأجانب على اختلاف دياناتهم، ويتميز بتصاميمه الرائعة التي تشبه إلى حد كبير المسجد الأموي الكبير في دمشق، إذ يحتوى على المساحات الواسعة التي تتزين بالأعمدة.
تصميمات الجامع جاءت على نمط القلاع الحربية القديمة، من حجارة ضخمة وجدران شاهقة يبلغ طولها 8 أمتار، تتزين بالنقوش والزخارف التي تعبر عن عصر المماليك.
اقرأ أيضًا: صور| يرجع لعصر المماليك.. مصر تعيد افتتاح مسجد الظاهر بيبرس
يتزين في الداخل بالأعمدة البالغ عددهم ثلاثين عمودًا، نقلت من المعابد الرومانية الواقعة بالقرب من قلعة بعلبك، وتتزين أرجاؤه بتيجان “الكورنثية” المصنوعة من أحجار الجرانيت والحجر الأصم، في ما تملأ المصلى الأقواس الحجرية المنحوتة التي تزينها الزخارف والنقوش، وتتزين جدرانه الداخلية وأسقفه بنقوش الفسيفساء.
قربه من المعالم التاريخية
في ساحة الجامع الخارجية توجد المئذنة التي تشبه البرج الحربي في تصميمها، وهي مئذنة مربعة الشكل مشيدة من الحجارة الكبيرة، وتتوسط هذه الساحة بحيرة نوافير صغيرة جميلة.
يمتاز الجامع الأموي الكبير في بعلبك بقربه من المعالم التاريخية والطبيعية البارزة مثل معبد جوبيتير وقلعة بعلبك ومرجعيون وسهل البقاع وغيرهم الكثير من الأماكن السياحية المميزة.
اقرأ أيضًا: غضب في العراق بعد هدم مئذنة جامع تاريخي في البصرة
الجامع الذي يعتبر من أكبر المساجد بمدينة بعلبك اللبنانية، يمتد طوله إلى ما يقرب من 60 مترًا، وعرضه 50 مترًا، تعرض للهدم والإهمال عدة أعوام، حتى أعيد ترميمه من جديد ليكون متاحًا لإقامة الشعائر الدينية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1122257