“الموارد البشرية” و”مايكروسوفت” توقعان مذكرة لتأهيل الإماراتيين في قطاع التكنولوجيا

محمود سعيد

رؤية

أبوظبي – أطلقت مايكروسوفت، اليوم الثلاثاء، مبادرة “طموح” التي صممتها لتعزيز مهارات الطلبة والباحثين عن الوظائف من المواطنين في مجال التكنولوجيا وتعزيز فرص توظيفهم وذلك خلال حفل افتراضي نظم برعاية وحضور وزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، وكبار المسؤولين في الشركة وعدد من المواطنين والمواطنات الملتحقين بالدفعة الأولى من المبادرة.

وأبرمت وزارة الموارد البشرية والتوطين ومايكروسوفت، على هامش الحفل، مذكرة تفاهم وقعها كل من وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية أحمد ال ناصر، ومدير عام مايكروسوفت في الإمارات سيد حشيش بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في إعداد وتنفيذ البرامج والمبادرات لتمكين وتأهيل وتوظيف المواطنين وتنسيق الجهود في تطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والتطبيقات الذكية التي تساهم في زيادة فرص توجيه وتأهيل وتوظيف الخريجين والباحثين عن الوظيفة من المواطنين.

وأشاد ناصر بن ثاني الهاملي بالشراكة مع مايكروسوفت وبمبادرة “طموح” التي من شأنها المساهمة في الجهود الرامية إلى تمكين الشباب المواطن وزيادة تنافسيتهم الوظيفية في قطاع التكنولوجيا وقيادة هذا القطاع الاستراتيجي الهام الذي يشهد نمواً متسارعاً في الإمارات تحقيقاً لرؤية وتوجيهات القيادة.

وقال إن “المبادرة تؤكد وعي وإدراك مايكروسوفت بمسؤوليتها المجتمعية في ملف التوطين الذي يرتكز أساساً على تطوير الشراكات وتكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والخاص”، مشيراً إلى أن “طموح” تنسجم مع الأهداف الاستراتيجية للتوطين كونها توفر فرص التدريب المناسبة للمواطنين سواء الطلبة أو الباحثين عن الوظيفة وتطوير وصقل مهاراتهم وتعزيز فرص توظيفهم في واحدة من الشركات العالمية الرائدة في عالم التكنولوجيا.

ودعا الهاملي شباب الوطن إلى الاستفادة القصوى من الفرص التي تتاح لهم للتسلح بالعلم والمعرفة وبمهارات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وأن يطوروا من أنفسهم في هذا المجال ويكتسبوا الخبرات المطلوبة ليساهموا بفاعلية في صناعة مستقبل الامارات في ظل القيادة الرشيدة التي توفر الدعم اللازم لإعداد القيادات والكفاءات الوطنية في كافة القطاعات ومنها قطاع التكنولوجيا.

وأعرب وزير الموارد البشرية والتوطين عن الفخر والاعتزاز بالنماذج الوطنية المشرفة التي أثبتت كفاءتها في قطاع التكنولوجيا، مبدياً ثقته بقدرة شباب الوطن الذين يلتحقون ببرنامج طموح على تسجيل النجاحات والتميز.

من جهته، قال المدير العام لمايكروسوفت في الإمارات، إن “الشركة تعمل برؤية تتماشى مع جهود حكومة الإمارات في الابتكار لبناء قدراتها الرقمية من خلال تعزيز المهارات وتأهيل المواهب الوطنية”، مشيراً إلى أن “طموح” تعتبر مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى تعزيز فرص التوظيف بين الشباب الإماراتي عبر تزويدهم بأفضل المهارات المعترف بها عالمياً.

وقال: “سنقوم معاً على تكثيف جهودنا من أجل تمكين المواهب المحلية عبر التخصصات التقنية والخبرات العملية على النحو الذي يضمن لهم أخذ مكانهم الريادي في كل من القطاعين العام والخاص”.

وتركز مبادرة “طموح” على تسريع وتيرة التوظيف بين المواطنين من خلال ثلاث ركائز أساسية تتمثل في “التوظيف المباشر” و”التدريب الميداني أثناء العمل” و”عقد البرامج المعنية برفع مستوى المهارات الرقمية”.

وتتجسد الركيزة الأولى في “التعلم المباشر داخل مايكروسوفت” والذي سيوفر فرص التدريب المناسبة وإتاحة عقود مهنية على شكل إعارة للمنتسبين إلى المبادرة وسيتضمن التدريب أفضل المهارات المعترف بها عالمياً في نُظم التعلم عن بُعد إلى جانب دورات وجلسات شخصية مع كبار المستشارين والمتخصصين في هذا المجال فضلاً عن إقامة معسكر تدريبي لتعزيز المهارات الرقمية وسيتمكن المنتسبون من التدريب أثناء القيام بالعمل والذي من شأنه توليد فرص مواتية لهم وكذلك الاستفادة من إتمام دورات مايكروسوفت المكثفة والمفتوحة عبر الإنترنت.

وتتمحور الركيزة الثانية لبرنامج طموح حول “العمل في مايكروسوفت” وهي عبارة عن فرصة مثالية للإماراتيين لممارسة وظائفهم في مايكروسوفت تحت ظل برنامج “Microsoft Aspire Experience” المصمم خصيصاً لخريجي الجامعات من حملة شهادات الماجستير أو الدكتوراه أو برنامج ماجستير إدارة الأعمال بدوام كامل .. وسيتيح البرنامج للمنتسبين خلال فترة عملهم في مايكروسوفت فرصة استكشاف المؤهلات بما يضمن لهم إطلاق العنان للابتكارات الجديدة في الدولة وستتضمن هذه الركيزة أيضاً توظيف ذوي الخبرة من المواطنين وبذلك سيتسنّى للمواهب الموجودة في الدولة العمل والتطور معاً في آن واحد داخل مايكروسوفت.

وتتمثل الركيزة الثالثة في رفع مستوى المهارات الرقمية حيث سيتم تسجيل الطلاب والباحثين عن العمل إلى جانب رجال الأعمال في برنامج يقوم على صقل المهارات الرقمية مدعوما من قِبَل مجتمع سحابة مايكروسوفت “Microsoft Cloud Society” وهي مبادرة عالمية تم تصميمها لتعزيز المهارات التقنية للأفراد في التكنولوجيا الناشئة علما أن المشاركين سيحظون بفرصة الحصول على تدريب يمكنهم من الاستفادة من التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى رفع مستوى مهاراتهم في الحوسبة السحابية والشبكات والبيانات الضخمة وعلوم البيانات إضافة إلى التقنيات المحمولة.

ربما يعجبك أيضا