المونيتور: البنتاجون يعزز تقنياته في مجال الحرب الإلكترونية بسبب سوريا

محمود سعيد

رؤية

واشنطن – قال تقرير لموقع المونيتور، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنشأت فريقاً جديداً للتعامل مع التشويش الإلكتروني المتزايد الذي تتعرض له من قبل روسيا.

وبحسب التقرير، الذي أطلع على وثائق عسكرية، تعرض الجيش الأمريكي في سوريا، وخلال الأربع سنوات، لعمليات تشويش زادت التهديد الذي تتعرض له القوات الأمريكية، وعلى هذا الأساس قرر وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، تشكيل فريق متنوع يضم شتى الاختصاصات في الوزارة بهدف “استعادة الهيمنة الأمريكية في المجال الإلكتروني”.

وسيعمل الفريق على تحديد الثغرات في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، وسيشرف عليه نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال بول سيلفا.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، طلب وضع هذه الخطة في العام الماضي خلال إقراره قانون التفويض الدفاعي. وبناء عليه سيقوم البنتاجون بتزويد الكونغرس الأمريكي باستراتيجية حديثة للحرب الإلكترونية، وسيقدم خارطة طريق بحلول سبتمبر/ أيلول.

وقال مايكل كوفمان، عالم الأبحاث في مركز سي إن أي (CNA) للدفاع “تتعامل القوات البرية مع عمليات التشويش الإلكتروني طوال الوقت والتي تتسبب بفقدان الوصول إلى أنظمة الاتصالات والملاحة.. هذه النظم، لديها المجال الكافي لإحداث تأثير في العمق. بإمكانها التأثير في الأنظمة، وبإمكانها التأثير في الملاحة GPS، وبإمكانها التأثير في الطائرات بدون طيار”.

وتعتبر الخطوة الأخيرة التي اتخذها البنتاجون تتويجاً لشهور من التحذيرات التي أطلقها المسؤولون العسكريون بخصوص عمليات التشويش الإلكتروني التي تقوم بها روسيا ودول أخرى، والتي أثرت على الفعالية العسكرية للولايات المتحدة في المعارك.

وقال المفتش العام للبنتاجون، خلال الشهر الماضي، إن التشويش الإلكتروني تسبب بخسارة 11% من عمليات المراقبة والاستطلاع التي يقوم بها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، خصوصاً على الحدود السورية العراقية، حيث تنتشر شبكات التنظيم بشكل كثيف.

وذكر تقرير لشبكة بي بي سي (BBC)، العام الماضي، قيام الجيش الروسي بتشويش إشارات الملاحة (GPS) للطائرات بدون طيار الأمريكية.

ويأتي تشكيل الفريق الجديد مثالاً على الجهود التي يبذلها البنتاجون للتعامل مع تهديد الحرب الإلكترونية التي تتعرض له الولايات المتحدة من روسيا ودول أخرى.

واتخذ البنتاجون خطوات سابقة ضمن هذا المجال، منها زيادة الإنفاق في الأبحاث التي تهدف إلى حماية موجات الراديو التي يستخدمها الجيش الأمريكي لاستدعاء ضربات المدفعية والضربات الجوية وحمايتها من التشويش الإلكتروني.

وتقوم وكالة الأبحاث العسكرية الأمريكية المعروفة باسم داربا (DARPA) بتطوير تقنيات الحرب الإلكترونية، نظراً لأهميتها في عمليات دمج الروبوت المستقبلية في فرق المشاة العسكرية. 

ونشرت روسيا مجموعة من تقنيات الحرب الإلكترونية في سوريا بما في ذلك منظومة كراسوخا (Krasuka) بهدف حماية القوات الروسية، بعد أن أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية في 2015. وتعمل روسيا على تطوير تقنيات جديدة مثل أنظمة الدفاع الجوي إس-400 (S-400).

وأشار كوفمان، من مركز الأبحاث للدفاع إلى أن “الجيل الحالي من الحرب الإلكترونية الذي تتعامل معه الولايات المتحدة بدائي إلى حد ما.. ما نشهده حالياً البداية وليس ما يمكن أن يحدث على أرض الواقع وما يصاحبه من تحديات تواجهها الولايات المتحدة”.

ربما يعجبك أيضا