«النقد الدولي»: حرب أوكرانيا ستخفض تقديراتنا للنمو العالمي

سارة كريم
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا

قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في خطاب أمس الخميس، 14 إبريل 2022، إن الصندوق سيخفض تقديراته للنمو العالمي لعامي 2022 و2023، إذ تتسبب الحرب الروسية في أوكرانيا بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات الهشة بالفعل، محذرة من أن العالم يمر “بفترة خطيرة جدًّا”.

وأضافت جورجيفا في كلمة قبل إعلان التوقعات الجديدة التي ستصدر في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع المقبل، إن الصندوق سيخفض توقعاته للنمو في 143 اقتصادًا تمثل 86% من الناتج الاقتصادي العالمي على الرغم من أن معظم الدول ستحافظ على نمو إيجابي. وذلك وفقًا لما نشرته “العربية. نت”، اليوم الجمعة.

وذكرت جورجيفا، التي أشارت في السابق إلى انخفاض محتمل في النمو، أن الغزو الروسي لأوكرانيا “يرسل موجات صدمة في أنحاء العالم” ويتسبب في انتكاسة هائلة للدول التي تكافح من أجل التعافي من جائحة كوفيد-19 التي لا تزال موجودة.

وقالت في تصريحات لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن، إن “السبب الأساسي لما نواجهه اليوم هو الحرب التي يجب أن تنتهي”. وأضافت؛ “من الناحية الاقتصادية، ينخفض النمو وسيرتفع التضخم، ومن المنظور الإنساني تنخفض دخول الناس وتزداد المصاعب”.

وأردفت أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تعكس “نظامًا عالميًّا تأثر بشدة”، محذرة من خطر جديد كبير يتمثل في تجزئة الاقتصاد العالمي إلى تكتلات جيوسياسية مع اختلاف معايير التجارة والتكنولوجيا وأنظمة الدفع والعملات الاحتياطية.

وذكرت أن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في أنحاء العالم نظرًا لانقطاع إمدادات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبالتالي أضر بأكثر الدول ضعفًا.

ولم تضع جورجيفا هدفًا محددًا للنمو العالمي، لكنها قالت قبل ذلك، إنه سيكون أقل نسبة من 4.4% التي توقعها صندوق النقد الدولي في يناير، وهو رقم انخفض بالفعل بمقدار نصف نقطة مئوية عن توقعات الصندوق السابقة بسبب الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد التي تسببت فيها الجائحة.

ربما يعجبك أيضا