النكبة الفلسطينية الثانية…ساعات على افتتاح سفارة الأزمة في القدس

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبد الرحمن

فى المسجِدِ الأَقْصَى دُخَانٌ وَلَهَبْ  وَفِيهِ آلافٌ مِنَ الجُنْدِ الجَلَبْ

يُقَتِّلُونَ النَّاسَ مِن غَيْرِ سَبَبْ  نَحْنُ ذَوو المَوْتِ إذا المَوْتُ اْنْتَسَبْ

نَحمِى هَوَاءَ السَّرْوِ مِنْ أَنْ يُغْتَصَبْ  وَقُبَّتَيْنِ مِنْ رَصَاصٍ وَذَهَبْ

إِرْثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ  وإرثَنَا المأَثُورَ مِنْ أَبٍ لأَبْ

بمحنة تلد المنحة ومأساة تنجب الإبداع، فقد كانت القدس ولا تزال مصدرًا لإلهام الشعوب والشعراء فكأنما الشاعر الفلطسينى تميم البرغوثي، يصف لنا حال القدس اليوم التي تستعد لافتتاح سفارة “جهنم” أمريكا لتعطي للعالم كله شارة الإعلان عن القدس مدينة الأنبياء ومهد الأديان عاصمة للكيان الصهيوني المغتصب “إسرائيل”.

 وسيكون يوم فرحهم، غدا الإثنين، يوم نكبتنا، حيث يتزامن يوم 14 مايو/ أيار، مع ذكرى يوم “النكبة” الـ70، والذي تعتبره تل أبيب ذكرى قيامها، حينما تدنس أقدامهم أراضي القدس المحتلة لافتتاح السفارة الأمريكية.

ولن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الافتتاح، ولكنه سيرسل ابنته الكبرة إيفانكا ترامب وزوجها اليهودي جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي، وقالت إيفانكا -في تغريدة لها عبر “انستجرام”- بفرح كبير سأعود إلى القدس، ونحن نتطلع إلى الاحتفال بالذكرى السنوية الــ70 لإسرائيل, سنصلي من أحل إمكانات لا حدود لها في مستقبل التحالف بين أمريكا وإسرائيل, سنصلي من أجل السلام”.

وستكون إيفانكا واحدة من خمسة مسؤولين أمريكيين الذين يشكلون جزءًا من وفد أمريكي يترأسه جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته وابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، ووزير الخزانة ستيفن منوشين.

كما سيشهد الافتتاح أيضا اجتماعا للوفد الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقبل كل من النمسا ورومانيا والمجر وجمهورية التشيك دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي لحضور حفل الافتتاح، على الرغم من سياسة الاتحاد الأوروبي الرافضة لهذا الإعلان لاقتناعها أنه سيعرقل حل الدولتين.

وسيحضر 30 سفيرًا من أصل 86 سفيرًا معتمدين لدى تل أبيب، حيث رفضت باقي الدول الدعوة، وتكثف حكومة الاحتلال تشديداتها الأمنية في الطرق المؤدية لمقر السفارة بانتشار دوريات أمنية على مدار الساعة.

وحرصت بلدية القدس على تنظيف الشوارع وتزيينها بالزهور واللافتات المرحبة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هذا إلى جانب تزيين الطرقات والحافلات بعلم أمريكا وإسرائيل، هذا إلى جانب لافتات مكتوب عليها “ترامب جعل إسرائيل عظيمة”، كما تم الكشف عن تغيير لافتة اسم الميدان المؤدى إلى مقر السفارة واسمه “ميدان الولايات المتحدة على شرف الرئيس دونالد جون ترامب”، فيما نظم رالي دراجات بخارية انطلق من مقر السفارة القديم في تل أبيب، وانتهى حيث موقع المقر الجديد في القدس.

ولقي قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف في الوقت ذاته بوصفها عاصمة إسرائيل، انتقادات واسعة في جميع أنحاء العالم, ولا سيما من الفلسطينيين كانوا يحرقون صورا لترامب نفسه.

وكانت إسرائيل احتلت القسم الشرقي من القدس خلال حرب حزيران/ يونيو 1967 وأعلنت المدينة بكاملها عاصمة لها, لكن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن القدس الشرقية عاصمة لهم.

وتستعد إسرائيل لأسبوع ساخن في الضفة الغربية وغزة، ويتوقع المحللون الإسرائيليون أن تخفف حدة التوتر مع إيران، وفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية.
 

ربما يعجبك أيضا