النيابة العامة المصرية : وفاة شادي حبش ناجمة من تسمم كحولي

رؤية

القاهرة – أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا أكدت من خلاله، أن التحقيقات بشأن واقعة وفاة المتهم شادي حبش المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية 480 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بالعيادة الخاصة بسجن القاهرة بمنطقة سجون طرة، كشفت من خلال شهادة الشهود أن سبب الوفاة يرجع إلى خلط المتوفى المياه الغازية مع الكحول المستخدم في تطهير الأيدي.

وأضافت النيابة العامة في بيانها، الصادر  الثلاثاء الماضي، وفقا لـ “وكالة أنباء الشرق الأوسط”، أن المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بالتحقيق في الواقعة، كما أمر بندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمان المتوفى لبيان السبب المباشر الذي أدى لوفاته، ومدى صحة الإجراءات الطبية التي اتخذت للتعامل مع حالته.

وأشارت النيابة العامة إلى أنها انتقلت لمناظرة جثمان المتوفى لم يُعثر على أي إصابات ظاهرة فيه، وبسؤال الطبيب المنوب المكلف بسجن القاهرة يوم الواقعة؛ قرر بإخطاره فجر هذا اليوم بإعياء المتوفى، وبتوقيعه الكشف الطبي عليه تبين حُسن إدراكه وطبيعية معدلات علاماته الحيوية، بينما أعلمه الأخير بشربه خطأً كمية من الكحول ظهيرة أول أمس على وفاته، مُدعياً إليه بعدم علمه قدرها واشتباهه في كون الزجاجة التي كانت معبأة فيها زجاجة مياه، وشعوره لذلك بآلام بالبطن، فأعطاه مطهراً معوياً ومضاداً للتقلصات وأعاده لمحبسه لاستقرار حالته.

يضيف البيان أنه في صباح ذات اليوم أُبلِغ مرة أخرى باستمرار إعياء المذكور وإصابته بقيء، فكشف عليه وتأكد من طبيعية معدلات علاماته الحيوية، ثم حقنه بمضاد للقيء وأعاده لمحبسه وتواصل مع طبيب منوب آخر يعاونه أكد له صحة ما اتخذه من إجراءات لعلاج المتهم، ولإبلاغه ظهيرة ذلك اليوم باستمرار شكوى المتوفى خاصة من آلام بالبطن، حَقنَه بمضاد للتقلصات عقب كشفه عليه وتأكده من سلامة معدلات علاماته الحيوية.
وفي المساء نقل المتوفى إلى عيادة السجن حتى وصوله لتوقيع الكشف عليه، وتبين من توقيع الكشف عليه اضطراب درجة وعيه، وشرع في اتخاذ إجراءات ترحيله الفوري لمستشفى خارجي، وإثر سوء حالته أعطاه محاليل وحاول إنعاش قلبه ورئتيه، إلا أنه لم يستجب وتوفي إلى رحمة الله.

وقد أكد شاهد على استقرار حالة المتهم الصحية – البدنية والنفسية – قبل وفاته، وعدم شكواه سلفاً من أية أمراض مزمنة، وعدم التعدي عليه من قبل، نافياً احتمالية إقدام المتوفى على الانتحار، كما سألت النيابة العامة نزيلين من رُفقاء المتوفى بمحبسه، فشهد أحدهما بمضمون ما شهد به سابقه.

فيما شهد النزيل الآخر بإبصاره المتوفى ظهيرة اليوم السابق على وفاته بساحة السجن ـ صحبة آخريْن ـ وبحوزته زجاجة مياه غازية؛ فشرب هو رشفة منها فتذوق طعما غريباً بها، وآنذاك ضحك المتوفى فلما سأله علم منه بخلطه المياه الغازية بمادة الكحول المستخدمة في تطهير الأيدي؛ ليكون لها تأثير كتأثير الخمر، ثم لما عادا لمحبسهما وحل وقت المغرب لاحظ تردد المتوفى أكثر من مرة على دورة المياه، ثم أصابه لاحقاً قيء وصداع، فسأله رفقاؤه عن سبب سوء حالته الصحية فقرر إليهم بشربه مادة الكحول.

وأمر النائب العام باستكمال التحقيقات، ونَدْب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمان المتوفى لبيان السبب المباشر الذي أدى إلى وفاته، وإذا ما كان بجثمانه أي إصابات وسبب وكيفية وتاريخ حدوثها ـ إن وجدت ـ، وأخذ عينة حشوية منه لبيان مدى احتوائها على أية مواد مخدرة أو مسكرة أو سامة أو كحولية من عدمه، وفي حالة وجودها بيان مدى تسببها في وفاته، ومدى جواز حدوث الواقعة وفق التصوير الذي أسفرت عنه التحقيقات حتى تاريخه. 

ربما يعجبك أيضا