الوجه السياسي لفاتن حمامة.. مواقفها من عبدالناصر والسادات وكرهها لإسرائيل

أحمد العشري

تصدر اسم الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية، تريند محرك البحث الشهير جوجل، اليوم الخميس 18 يناير 2024، بمناسبة ذكرى وفاتها أمس الأربعاء.

وتعتبر فاتن حمامة واحدة من أهم فنانات جيلها، قدمت الكثير من الأعمال السينمائية المهمة، والأهم في تاريخ السينما المصرية، لذلك لا يخفى على أحد حياتها وآرائها الفنية وبعض المواقف الشخصية، ولكن لم يشاهد أو يقرأ أحد يومًا آراء فاتن حمامة في الأوضاع السياسية، ومواقفها من بعض الرؤساء والحكومات.

فاتن حمامة

فاتن حمامة

فاتن حمامة والسياسة

في عام 1999، قررت الجامعة الأمريكية بالقاهرة منح الفنانة المصرية فاتن حمامة الدكتوراه الفخرية، وحضر الحفل عدد كبير من الصحافة المصرية والعربية، واستغل الجميع الأمر وقرروا إظهار الجانب الآخر من سيدة الشاشة العربية، وآرائها السياسية، ومواقفها تجاه بعض الأحداث المهمة في تاريخ مصر والمنطقة، والمفاجأة أنها تجاوبت معهم، خصوصًا والجميع يعلم أنها ترفض دائمًا التطرق لأي شيء في السياسة.

وبدأت فاتن حمامة حديثها عن استقبالها هي وأسرتها ثورة 23 يوليو 1952، وأشارت إلى أنهم كانوا في قمة سعادتهم، وعند ظهور الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب في الصورة بوجهه الطيب الخلوق، أحبوه جميعهم، وكانوا مساندين ومؤيدين له، حتى ظهر الرئيس جمال عبدالناصر في الصورة، لافتة إلى أنه غطى عليه وعلى الجميع؛ لأنه كان يمتلك كاريزما قوية وعيون ثاقبة، متابعة: عندما وقعت حادثة المنشية عام 1954 التف الشعب حوله.

وانتقلت بعد ذلك فاتن حمامة خلال حديثها عن رأيها في الأفكار الاشتراكية، وكشفت عن أنها كانت على علاقة ببعض الشيوعيون، خاصةً وأن في بداية الأمر كانوا يمثلون أصحاب الطبقة العليا فهم أولاد الناس الأغنياء، وكانوا على علم وثقافة ويعرفون أشياء كثيرة ويديرون حوارات ونقاشات عالية المستوى، وكانوا ينوهون دائمًا عن قيمهم المثالية كالمسواة والعدالة، وكان حديثهم دائمًا في ظاهره جميل، ولكن اتضح بعد ذلك أن كل البلدان الشيوعية يتواجد بها الغني والفقير، ولم يتحقق المجتمع المثالي الذي بشروا به.

الفنانة فاتن حمامة

الفنانة فاتن حمامة

فاتن حمامة والنكسة وعبدالناصر

قالت النجمة المصرية الراحلة، إن 1967 عام النكسة، وخاصةً يوم 5 يونيو من أسو أيام حياتها، لافتة إلى أنها لا تستطيع أن تحكي مشاعرها، فكانت أيام صعبة للغاية عليها، خاصةً وأنها وقتها كانت خارج مصر وزادت غربتها وقتها حتى لم تعد تعرف ذاتها، حسب وصفها.

وعن كيفية استقبالها نبأ وفاة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، أشارت إلى أن وفاته لم تغطِ على الهزيمة، لقد بقيت أثارها إلى أن محاها الرئيس محمد أنور السادات بنصر أكتوبر، الذي طرد الروس واليهود وأنهى الاحتلال.

في ذكراها.. سر خلاف فاتن حمامة مع شكرى سرحان وزيجاتها الثلاثة

وعن رأيها في عملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط، قالت إنها ترى أن نتنياهو عيناه زائغتان ووجهه غير مريح بالمرة، ومنذ وصوله لسدة الحكم والأمور سيئة للغابة، متسائلة لماذا لم ينتخب عرب 48 حزب العمل؟ لقد انتقموا بضرب حزب العمل احتجاجًا على مذبحة قانا، ولم يكن ذلك حلًا موفقًا، مؤكدة كرهها الكبير لإسرائيل ولكنها لا تكره اليهود بل تكره الدولة اليهودية، وأكدت على أن القدس عربية، مشيرة إلى أنها تفضل أن تكون تحت إدارة دولية يكون فيها كل الديانات ولا يبقى بها جيش أو حكومة، تصبح مدينة لله والإنسانية.

ربما يعجبك أيضا