تمثل الأسواق الإفريقية فرصة اقتصادية قريبة جغرافيًا عن طريق البحر الأحمر، في ظل العقوبات الغربية التي تواجه الصادرات الإيرانية.
تهتم حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بتعزيز علاقة بلاده بالدول الإفريقية في إطار سياسة تخطي العقوبات الغربية التي عزلت إيران عن العالم الخارجي.
واستضافت طهران الجمعة 26 أبريل 2024 المؤتمر الثاني للمؤتمر الاقتصادي إيران-إفريقيا، حيث شارك فيه مسئولون واقتصاديون ورجال أعمال من القارة السمراء، للنقاش حول أوجه التعاون بين إيران والدول الإفريقية.
أولوية اقتصادية
حسب تقرير موقع “راهبر معاصر” الإيراني، السبت 27 أبريل 2024، فإن الاقتصاد يلعب دورا مهما في علاقات طهران مع إفريقيا، ويتضح ذلك من افتتاح إيران 10 مراكز تجارية في هذه القارة بين عامي 2022 و2024، منها في دول مثل كينيا وتنزانيا وأوغندا.
كذلك تستفيد إيران من الأراضي الإفريقية الخصبة في توسيع الزراعة خارج أراضيها التي تعاني من موجة جفاف ممتدة، حيث اختارت دولة تنزانيا للزراعة خارج أراضيها بهدف تحقيق الأمن الغذائي.
وتمثل الأسواق الإفريقية فرصة اقتصادية قريبة جغرافيًا عن طريق البحر الأحمر، في ظل العقوبات الغربية التي تواجه الصادرات الإيرانية، فقد أعلن نائب مدير منظمة تنمية التجارة الإيرانية، سيد محمد صادق قنازاده، أن قدرة التبادل التجاري بين إيران والدول الأفريقية يمكن أن تصل إلى 10 مليار دولار، حسبما نقلت وكالة ايسنا الإيرانية السبت 27 أبريل.
اقرأ أيضًا: معضلة الشمال.. جنوب لبنان أمام فوهة المدافع الإسرائيلية
خط ملاحي
في خطوة جادة على رغبة طهران في توسيع علاقاتها الاقتصادية بإفريقيا، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة الإيراني، عباس علي آبادي، الجمعة 26 أبريل، عن خطة وزارته لزيادة عدد المراكز التجارية الإيرانية داخل إفريقيا إلى 15 مركزًا، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
كما أعلن آبادي عن زيادة عدد المستشارين الاقتصاديين الإيرانيين داخل القنصليات الإيرانية بإفريقيا، بالإضافة إلى تشغيل خط ملاحي بصفة مستمرة مع دول غرب وجنوب إفريقيا.
كذلك، وخلال كلمته أمام المؤتمر كشف الرئيس الإيراني عن خطة حكومته للاستثمار في قطاع التعدين في دول إفريقية، وهو ما يضع إيران في منافسة مع دول غربية مثل فرنسا وإيطاليا تستثمر في ذلك القطاع داخل أفريقيا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1831344