الولايات المتحدة تساوم إسرائيل على معلومات استخباراتية خطيرة.. ما السبب؟

هل تتراجع إسرائيل عن عملية رفح؟

شروق صبري
رفح

قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل تفاصيل تتعلق بمكان وجود قادة حماس وأنفاق الحركة، فما السبب؟


عرضت إدارة بايدن تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية مهمة لتجنب عملية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن 4 مسؤولين قولهم إن المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة تتضمن تفاصيل تتعلق بمكان وجود قادة حماس وأنفاق الحركة.

مخاطر الهجوم على رفح

توضح المحادثات التفصيلية والحساسة المخاطر التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة بسبب رفح فهي آخر مدينة في غزة لم للاجتياح  من إسرائيل. حسب تقرير الصحيفة الأمريكية يوم السبت 11 مايو 2024.

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تقترح الولايات المتحدة أيضًا المساعدة في بناء آلاف الملاجئ لإنشاء مدن الخيام والمساعدة في إنشاء أنظمة توصيل الإمدادات الحيوية مثل الغذاء والماء والدواء.

أنشطة الجيش الإسرائيلي في رفح

يأتي تقرير الصحيفة وسط عملية رفح الإسرائيلية في قطاع غزة، التي بدأت الأسبوع الماضي بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي بإجلاء السكان المدنيين من المنطقة. إذ نفذ الجيش ضربات دقيقة في الجزء الشرقي من رفح، وبعد ذلك سيطرت القوات البرية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وقد أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن أنشطة الجيش الإسرائيلي في رفح. وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن من أنه سيوقف مساعدات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إذا شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في رفح.

استخدام “القوة المفرطة” برفح

يساعد هذا الدعم على ضمان حصول 1.3 من الفلسطينيين الذين فروا وتم إجلاؤهم بالفعل من أجزاء أخرى من غزة بموجب أوامر إسرائيلية ويعيشون الآن في رفح على ظروف ملائمة للعيش، بدلًا من التعرض لمزيد من الصعوبات.وقد وعدت إسرائيل بالهجوم على رفح واستخدام “القوة المفرطة” وهو أمر تشعر إدارة بايدن بالقلق منه في ضوء الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة.

والهدف الحالي هو منع التدمير غير الضروري وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وتقول إسرائيل إنها يجب أن تدخل رفح من أجل استكمال مهمة القضاء على حماس. لكن القول بالمهمة أسهل من الفعل، لأن تدمير شبكة الأنفاق الممتدة تحت الأرض في المدينة، حيث يتمركز العديد من مقاتلي وقادة حماس، من شأنه أن يعرض حياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين للخطر.

الأشخاص خارج رفح

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لدينا مخاوف جدية بشأن الطريقة التي اتبعتها إسرائيل في تنفيذ هذه الحملة، وقد يصل كل ذلك إلى ذروته في رفح. وقد شارك المسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك خبراء من وكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في مناقشات تفصيلية مع نظرائهم الإسرائيليين حول كيفية تنفيذ خطة إنسانية بشكل فعال.

وقال رئيس منظمة اللاجئين الدولية جيريمي كونينديك، لصحيفة واشنطن بوست: “إن مجتمع المساعدات بشكل عام متشكك للغاية في ظل غياب أي طريقة آمنة لنقل الأشخاص خارج رفح”.

ربما يعجبك أيضا