اليمن: تصاعد وتيرة الحرب الإعلامية بين طرفي الانقلاب

خالد شتات

رؤية

صنعاء – تصاعدت مؤخرًا وتيرة الحرب الإعلامية بين قطبي الانقلاب في صنعاء، واتهام جانب للآخر بالتآمر والخيانة، وفقاً لما ذكرت صحيفة “عكاظ”.

وجسد هجوم ميليشيا الحوثي على إحدى الإذاعات التي تتبع المخلوع صالح في صنعاء، يوم الخميس الماضي، الخطة التي يقوم بتنفيذها زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، التي أوعز خلالها إلى مشرفي ما يسمى باللجان الشعبية الذين هم ممن ينتمون إلى أسرة الحوثي، في مصادرة وكتم أي صوت يعود للمخلوع صالح بهدف إقصائه بشكل كامل عن المشهد اليمني. 

وأوضحت مصادر إعلامية، أن مسلحي الحوثي قاموا بتغيير الخطة البرامجية للإذاعة ‏واستبدالها بشعارات خاصة بالميليشيات، مؤكدة أن الحادثة تأتي في إطار تصاعد الخلاف بين حليفي ‏الانقلاب وبوادر انقلاب للجماعة ضد صالح.‏ 

ومنذ الانقلاب على الشرعية ودخول ميليشيا الحوثي صنعاء، كثفت الميليشيات من حضورها الإعلامي، عبر الموجات الإذاعية، نظراً لقدرتها على الانتشار والتوسع في نطاق جغرافي كبير وبتكلفة أقل، ساعدها في ذلك طبيعة الريف اليمنية، إذ تنتشر الإذاعة بشكل كبير، ويعدها اليمنيون أهم وسائل الإعلام.

وكان الإعلام شكل بوسائله المتعددة ذراعاً طولية اتكأ عليها المخلوع صالح، غير أنه حالياً وجد كل المؤسسات التي بناها على أسس الولاء له ولنظامه، وأصبح ولاؤها للميليشيات وتوالي السلطة الأقوى في المساحة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

ربما يعجبك أيضا