اليوم الجمعة.. يوم غضب نصرة للأسرى في السجون والست المحررين

محمود

رؤية

القدس المحتلة – دعت فصائل فلسطينية، إلى اعتبار اليوم الجمعة «يوم غضب» ضدّ العدو الإسرائيلي، بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في المعتقلات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إنه تم التوافق بين جميع الفصائل والقوى، على اعتبار الجمعة «يوم غضب»، ومواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي على نقاط التماس، «دعماً للأسرى، ورفضاً لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم».

كما دعت حركة «حماس» إلى الخروج في تظاهرات غداً للتضامن مع الأسرى. ومع استمرار عمليات التنكيل الإسرائيلية بحق الأسرى في المعتقلات وذلك بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع، أحرق ظهر اليوم الأسرى زنزانة في قسم 7 في سجن ريمون، رفضاً لاعتداءات مصلحة السجون عليهم، بحسب ما ذكر «نادي الأسير»، مضيفاً أنّ حالة التوتر لا تزال تخيّم على أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، مع استمرار عمليات التفتيش».

وأكّد النادي أنّ الإجراءات «العقابية» على الأسرى لا تزال قائمة، كذلك تواجد قوات ووحدات القمع داخل أقسام الأسرى، حيث تجري تفتيشات مستمرة من قبلها.

ووفقاً لآخر المعلومات، التي أوردها النادي، فإن «قوات القمع استمرت بعمليات الاقتحام في غالبية السجون حتى الليلة الماضية، حيث نفّذت اقتحاماً واسعاً في سجن عوفر ونقلت نحو 60 أسيراً من الجهاد الإسلامي إلى عدة سجون، في إطار الحرب التي تشنها على الأسرى».

وفي سجن «عسقلان» شنّت مصلحة السجون الإسرائيلية عملية تفتيش واسعة مساء أمس، ونقلت أحد الأسرى إلى العزل الانفراديّ، بعد مواجهة جرت بينه وبين أحد السّجانين، بحسب النادي.

كما لفت نادي الأسير إلى أنّ إدارة سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت) طلبت عقد جلسة حوار مع ممثل الأسرى في السجن، وحتى اللحظة لم يتم التأكد من تفاصيل ما أفضت إليه، وأوضح أن الأسرى ومن كافة التنظيمات أعلنوا أنهم مستمرون في مواجهتهم لإجراءات إدارة السجون، إذا استمرت في تصعيدها الراهن.

وشهدت مدن فلسطينية عدة، موقفات ومسيرات تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد قمع مصلحة السجون الإسرائيلية لأسرى «الجهاد الإسلامي» في المعتقلات.

وشهد دوار المنارة في رام الله (وسط الضفة المحتلة)، وقفة احتجاجية دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، ردد المشاركون فيها هتافات التضامن والفداء للأسرى، تنديداً بالعدوان على الأسرى.

وفي نابلس، استهدفت قوات العدو المشاركين في وقفة احتجاجية قرب حاجز حوارة بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إصابة 33 مواطناً بالاختناق نتيجة اعتداءات الاحتلال. كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة بالرصاص الحي بالقدم خلال المواجهات على مدخل بيتا جنوب نابلس.

وفي رام الله، خرج مواطنون في وقفة حاشدة. كما خرجت مسيرة مساندة للأسرى في جنين، وقرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عقب المسيرة، وأسفر إطلاق قوات العدو المكثف لقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان عن إصابات في صفوفهم.

كما اندلعت مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم نصرةً للأسرى، والاحتلال يطلق قنابل الغاز بكثافة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، صبري صيدم، في تصريح صحافي، إن «لكل أسير الحق في الحرية واختيار طريق الحرية». كما شهدت مدينة طولكرم (شمال)، وقفة منددة بسياسة القمع الإسرائيلية بحق الأسرى. كما اندلعت المواجهات في نابلس وطولكرم وجنين (شمال)، والخليل وبيت لحم (جنوب)، بعد إطلاق جنود العدو الرصاص باتجاه المشاركين.

وفي سياق منفصل، قال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، نفتالي بينت، إن حكومته مستعدة لأي سيناريو في ظل إمكانية تدهور الأوضاع الأمنية و«انعكاس الأحداث الجارية في السجون على القطاعات والجبهات المختلفة».

وخلال جلسة تقييم أمني ترأسها بمشاركة وزير الأمن بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان، وآخرين من بينهم رئيس مجلس الأمن القومي ومفوض مصلحة السجون ومفوض شرطة الاحتلال قال بينت أن «الأحداث من المحتمل أن يكون لها تأثير على عدة قطاعات، لذا هناك جهد وعمل مشترك من قبل جميع الأجهزة الأمنية على جميع الجبهات».

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع «حدث من شأنه زعزعة الاستقرار الأمني في جميع أنحاء المنطقة، كما يستعد الجيش لاحتمالية إطلاق صواريخ من قطاع غزة».

وفي ختام اجتماعات لتقييم الوضع ترأسها كوخافي، تقرر تعزيز قوات الجيش في منطقة الضفة الغربية بكتائب مقاتلين وقوات استطلاع وقطع جوية. إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه «بناءً على تقييم الوضع الأمني والجهود المبذولة للعثور على الأسرى الفارين من سجن جلبوع، تقرر تمديد الإغلاق على منطقة الضفة الغربية حتى منتصف يوم السبت – الأحد»، مشيراً إلى أن «المعابر في قطاع غزة ومعابر البضائع في الضفة الغربية ستفتح كالمعتاد منتصف الليل، كما سيسمح بمرور العمال الذين يعملون في منطقة الضفة الغربية، إضافة إلى حالات إنسانية وطبية واستثنائية بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق».

ربما يعجبك أيضا