“اليوم العالمي للشاي”.. فوائد وأضرار وحقائق مذهلة تعرف عليها!

حسام السبكي

حسام السبكي

“سلطان المزاج” و”إمبراطور الدماغ”، هكذا اختار عشاق المشروب الأحمر، أن يلقبوا مشروبهم الدافئ المفضل الذي لا حدود لاحتسائه صيفًا أو شتاءً، ولا حتى نهارًا أم ليلًا، إنه “الشاي”، ذلك الذي تتنوع الطرق والأساليب في تقديمه، ما بين “الشاي الأخضر”، و”الشاي بالنعناع”، و”الشاي بالقرنفل”، وغيرها من الوسائل المميزة.

ومع انتصاف الشهر الأخير من العام، قرر أصحاب “الخمسينة”، أن يجعلوا منه مناسبة للاحتفال بـ”اليوم العالمي للشاي”، كي يحتفوا بواحد من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، ولكن إلى متى يرجع تاريخ الاحتفال بـ”اليوم العالمي للشاي”، وما فوائده، وهل له أضرار على صحة الإنسان، كل ذلك وأكثر نستعرضه في السطور القليلة التالية.

اليوم العالمي للشاي

قبل 13 عامًا من الآن، قررت الدول المنتجة للشاي، كـ”بنجلاديش” و”نيبال” و”سريلانكا” و”ملاوي” و”الهند”، إضافة إلى “فيتنام” و”كينيا”، الاحتفال بـ”اليوم العالمي للشاي”، وهو يهدف إلى لفت انتباه الأفراد والحكومات، إلى حجم التأثير الذي تشكله تجارة الشاي على المستوى العالمي، بالنسبة لجموع المزارعين والعمال، وعليه تم ربطه كأحد المطالب الخاصة لتقديم الدعم لسعره، وللتجارة العادلة.

البداية جاءت من المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته الرابعة عام 2004، في مدينة بومباي الهندية، حيث أسفرت المناقشات المبدئية عن تدشين “اليوم العالمي للشاي” الأول، في مدينة نيودلهي الهندية في العام التالي، وتم تنظيم العديد من الفعاليات الاحتفالية بالمناسبة في سريلانكا خلال عامي 2006 و2008.

يُشار إلى أن احتفالات “اليوم العالمي للشاي”، ومختلف المؤتمرات العالمية المرتبطة بها، يجري تنسيقها في العادة من قبل اتحادات نقابات العمال حول العالم.

وقبل ثلاثة أعوام، تقدمت حكومة “نيودلهي” بطلبٍ لتمديد الاحتفال بـ”اليوم العالمي للشاي”، على أن ترعاه “منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)”، التابعة للأمم المتحدة.

ومن المفيد أن نعرف أنّ كلمة “الشاي”، ترجع إلى أصول صينية، وقد تمت تسميتها بـ”شجرة الشاي”، حيث تصنف كواحدة من النباتات دائمة الخضرة على مدار العام، وهي من عائلة “الكاميلية” الذائعة الصيت بين مجموعة النباتات المزهرة.

وهناك عدة أنواع للشاي، مثل الشاي الأخضر، والشاي الخاص بالأعشاب، والشاي الأحمر، والشاي الأبيض، والشاي الأسود، والشاي الصيني.

فوائد عديدة

ذكر موقع “mindbodygreen”، المتخصص في مجال الصحة والجمال، أن الشاي يمثل أكثر المشروبات تناولًا لدى الكثيرين، سواءً بعد تناول الوجبات الغذائية، أوحتى عند التحدث مع الأصدقاء، إلا أن للشاي العديد من الفوائد الصحية التي تعود على جسم الإنسان، نتعرف عليها فيما يلي، بالتزامن مع احتفالات “اليوم العالمي للشاي”.

يحافظ على سلامة العين

أشارت إحدى الدراسات -التي نُشرت في عام 2001- إلى أن الشاي يحوي العديد من مضادات الأكسدة، حيث يمنع شرب الشاي حدوث العمى الناتج عن إعتام عدسة العين.

الذاكرة أقوى

ليس السمك وحده، بما يحتويه من “فوسفور”، يمكِّن من الحفاظ على ذاكرة أقوى، فالشاي يحتوي على الكافيين والثيانين، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي داخل الشاي، حيث يساعد في تحسين الذاكرة، وتوفير أفضل درجات التركيز.

الكوليسترول أقل 

من المعروف أن معدل الكوليسترول الطبيعي الكلي في جسم الإنسان، يتراوح بين 200: 170 ملليجرام، وهنا تكمن فائدة الشاي الأخضر، حيث يساعد على خفض نسبة الكولستيرول الضار في الدم، تباعًا لكونه يسهم في خفض الوزن العام للجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.

تجنب خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

وفي دراسة أجريت عام 2009، أثبتت أن شرب 3 أكواب من الشاي الأخضر أو الأسود على الأقل يوميًا، يساعد على خفض نسبة الإصابة بـ”السكتة الدماغية” إلى نحو 21%.

انخفاض خطر الخرف

وعلاوة على ما سبق من فوائد، فإن شرب الشاي، ومع قدرته على تحسين الذاكرة، كما ذكرنا سلفًا، وزيادة فترات الانتباه، فإنه يقلل من خطر الإصابة بالخرف عند تقدم السن.

أضرار وتحذيرات

إذا كانت السطور السابقة، قد حوت بعضًا من فوائد الشاي، إلا أن للمشروب الأكثر شيوعًا في العالم، بعضًا من الأضرار والمخاطر، التي ترتبط أغلبها بنسب وكميات تناوله.

فتشير الدارسات الحديثة، إلى أن شرب كميات معتدلة من الشاي هو آمن للغاية بالنسبة لمعظم البالغين بينما شرب الكثير منه بمعدل أكثر من خمسة أكواب في اليوم غير آمن، حيث إن الكميات الكبيرة من الشاي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية بسبب الكافيين، حيث تتراوح أضراره ما بين الخفيفة والخطيرة، والتي تشمل الصداع، والعصبية، ومشاكل النوم، والقيء، والإسهال، وعدم انتظام ضربات القلب، والرعاش، والدوخة، والرنين في الأذنين، والتشنجات والارتباك.

وبشكلٍ عام، فإن هناك العديد من الإرشادات والنصائح العامة، لعشاق الشاي، تتمثل في:

بالنسبة للأطفال:

يعد الشاي آمنًا عندما يؤخذ عن طريق الفم من قبل الأطفال في عمر 6 سنوات.

أما الحمل والرضاعة:

شرب الشاي الأسود بكميات صغيرة هو أمر آمن، حيث يجب ألا تشربي أكثر من 3 أكواب في اليوم من الشاي، واستهلاك أكثر من هذا المقدار خلال فترة الحمل قد ارتبط بزيادة مخاطر الإجهاض وزيادة خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).

إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية فإن شرب أكثر من 3 أكواب من الشاي في اليوم قد يكون غير آمن، ويمكن أن يتسبب في أن يصبح طفلك أكثر تهيجًا وأن يكون لديه المزيد من تقلصات الأمعاء.

فقر الدم:

شرب الشاي قد يجعل فقر الدم أسوأ في الأشخاص الذين يعانون من أنيميا بسبب نقص الحديد ويفضل تجنب شرب الشاي بعد الأكل مباشرة لأنه يبطئ من عملية امتصاص الحديد.

الإسهال:

يمكن للكافيين في الشاي خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أن يفاقم من الإسهال.

النوبات التشنجية:

هناك قلق من أن الجرعات العالية من الكافيين قد تسبب النوبات أو تقلل من تأثير الأدوية المستخدمة لمنع النوبات.

هشاشة العظام:

شرب الشاي يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم التي يتم التخلص منها في البول مما يضعف العظام، لا تشرب أكثر من 300 مللجم من الكافيين يومياً (نحو 2- 3 أكواب من الشاي).

قالوا عنه

لا يمكن الحديث عن “اليوم العالمي للشاي”، دون تناول أبطال الاحتفالية بالذكر، فقد امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بملايين التغريدات والمشاركات حول الشاي، وجمال تذوقه، وأبرز العادات في تناوله، نستعرضها فيما يلي:

ربما يعجبك أيضا