اليوم.. خطاب مرتقب لبايدن مع اقتراب المواجهة مجددا مع ترامب

عبدالمقصود علي
لحماية الأمريكيين من الابتزاز.. بايدن يمنع بيع البيانات الشخصية للصين وروسيا

يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس 7 مارس 2024 الخطاب السنوي عن حال الاتحاد، والذي يأتي في مرحلة مفصلية في المسيرة السياسية للديمقراطي البالغ 81 عاما، مع سعيه لإقناع الناخبين بقدرته على هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في المواجهة المرجحة بينهما في الانتخابات الرئاسية.

وغالبا ما يكون الخطاب الذي يلقيه الرئيس أمام أعضاء الكونجرس (النواب والشيوخ)، محطة رمزية الى حد كبير. لكن في العام 2024، سيكون بايدن أمام تحديات ترفد جميعها مسار انتخابات الخامس من نوفمبر، مثل الشكوك بقدرته على الاستمرار لولاية ثانية نظرا لتقدّمه في السنّ، وأداء الاقتصاد الأمريكي، وموقف واشنطن حيال الحرب في غزة وأوكرانيا.

ملايين الأمريكيين

بحسب وكالة الأنباء الفرنسية سيتابع ملايين الأمريكيين الخطاب ليس فقط لسماع ما سيدلي به بايدن، بل مراقبة الطريقة التي سيقول بها كلماته، وما اذا كان سيكرّر الهفوات التي تخللتها تصريحاته في الآونة الأخيرة، وتشكّل مادة دسمة لترامب (77 عاما) للسخرية من الرئيس الحالي وقدراته الذهنية ولغة جسده.

وفي الخطاب المقرر أن يبدأ عند الساعة التاسعة مساء يتوقع أن يركّز بايدن على انجازات حققها في مجال البنى التحتية في الولايات المتحدة، وأسعار الأدوية وديون الطلاب. وهو شدّد الأربعاء على أنه قام “خلال ثلاثة أعوام، بأكثر مما قام به غالبية الرؤساء خلال ثمانية”.

وكتب بايدن على منصة إكس “اخترتموني لأؤدي المهمة، أبني اقتصادا يعمل لصالح العاملين، وأجعل الحياة أفضل للعائلات”، مضيفا “سأطلعكم على التقدم المحقق وأرسم المسار الى الأمام”.

منافسة شرسة

تتحضر الولايات المتحدة لمواجهة جديدة بين بايدن وترامب في 2024، بعد أربعة أعوام من فوز الرئيس الديموقراطي على منافسه الجمهوري وإخراجه من البيت الأبيض في انتخابات 2020.

وحقق كل منهما فوزا كبيرا هذا الأسبوع في “الثلاثاء الكبير” الذي شهد انتخابات تمهيدية للحزبين الديموقراطي والجمهوري في ولايات عدة.

ومن المتوقع أن يركز بايدن على الانتخابات بوصفها مواجهة وجودية، ويحذّر من الخطر الذي تمثّله عودة ترامب الى البيت الأبيض، على الديموقراطية في الولايات المتحدة وموقعها على الساحة الدولية.

وبعد أربعة أعوام من حرمانه الفوز بولاية ثانية، عاد ترامب بقوة الى السياسة الأمريكية، وتضعه استطلاعات رأي في موقع أفضلية على بايدن، على رغم مواجهته سلسلة من الاتهامات والمحاكمات، إحداها على خلفية محاولته قلب نتيجة انتخابات 2020.

ويعوّل الثري الجمهوري على قاعدة صلبة من المؤيدين، خصوصا في أوساط الطبقات العاملة والناخبين البيض.

ربما يعجبك أيضا