اليوم.. مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار جديد حول غزة

يصوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين 25 مارس 2024، على مشروع قرار بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة قدمته دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وعملت 8 من الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الجزائر ومالطا والموزمبيق وجويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور) على مسوّدة قرار جديدة كان من المقرر طرحها للتصويت السبت، لكن أرجئ التصويت للاثنين سعيا لـ”تفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أمريكي الجمعة”، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقف إطلاق النار

بحسب وكالة الأنباء الفرنسية هذا المشروع “يحض على وقف نار إنساني فوري لشهر رمضان… يقود إلى وقف إطلاق نار دائم”، في وقت استشهد في الحرب أكثر من 32 ألف فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كما يطالب النص بـ”الإفراج الفوري” عن المحتجزين ورفع “جميع القيود” على دخول المساعدات الإنسانية.

واستخدمت روسيا والصين الجمعة (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار أمريكي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا “فوريا” لإطلاق النار في غزة ربطا بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.

الحرب بغزة

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، النقض (الفيتو) 3 مرات لإسقاط مشاريع قرارات في المجلس تدعو لوقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك “سيصبّ في صالح حركة حماس”.

ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب، إلا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجه انتقادات للاحتلال الإسرائيلي على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة الشهداء من المدنيين في القطاع المحاصر.

وطرحت واشنطن على التصويت مشروع قرار نصّ على “الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار” لحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات، وأيّد “تحقيقا لهذا الغرض” الجهود الدبلوماسية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا “فيما يتصل بالإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين”.

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، ورفضته روسيا والصين والجزائر، بينما امتنعت جويانا عن التصويت.

رغم ذكر النص وقفا فوريا لإطلاق النار، إلا أنه لم يقرن ذلك بعبارات مثل “يدعو” أو “يطلب”، مما أثار انتقادات روسيا التي ندّدت بـ”نفاق” واشنطن ساخرة من حديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما “مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض”.