انتظارًا لدعم جديد من الصين.. المستثمرون يترقبون تحركات اليوان غدًا

شيماء عزيز

يراقب المتداولون على نحو أكبر من المعتاد تغيرات السعر المرجعي اليومي لليوان الصيني، يوم غد الاثنين 8 إبريل 2024، وذلك بحثًا عن أي إشارة على الدعم الرسمي بعدما شهدت العملة ضعفًا، مما دق ناقوس الخطر الأسبوع الماضي

ووفق “بلومبرج”، فبعد أن انخفض سعر اليوان مقابل الدولار إلى حافة النطاق المسموح به يوم الأربعاء الماضي، وقبل عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر 4 أيام، فإن ما يسمى بتحديد السعر المرجعي للعملة قد يعطي إشارة فيما إذا كانت بكين ستدعم العملة بقوة أكبر، أم ستسمح بانخفاض معتدل في قيمتها. وباعتبار اليوان الصيني عملة استقرار لعملات المنطقة، فإن أي رسالة تؤدي إلى تقلب سعر صرفه يمكن أن تنتشر على نحو سريع إلى أسواق أخرى.

اليوان يواصل الهبوط بعد فشل البيانات القوية في دعم ثقة الأسواق

ارتفاع سعر صرف اليوان أو انخفاضه بشكل كبير عن السعر المرجعي الأخير عند 7.0950 لكل دولار، من شأنه أن يرسل إشارات بشأن قيام بكين بدعم اليوان أو التسامح مع انخفاض سعره، في حين أن أي شيء قريب منه قد يعني ضمنًا أن الاستقرار هو الهدف، تدير الصين عملتها المحلية من خلال تحديد سعر مرجعي يومي مقابل الدولار في الساعة 9:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، ويُسمح بالتداول في نطاق 2%.

ودائماً ما يكون صناع السياسات في الصين يقظين بشأن ضغوط العملة التي يمكن أن تمتد إلى الأسهم والسندات المحلية، على الرغم من حقيقة أن نشاط التصدير في البلاد يستفيد من ضعف اليوان، ويحظى الاستقرار بتقدير كبير لأن الانخفاض السريع في اليوان يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حلقة مفرغة من خروج رؤوس الأموال وتفاقم الخسائر، حسب ما ذكرت “بلومبرج”.

اليوان يتعافى بعد رسالة دعم قوية من المركزي الصيني

رغم ذلك، فخلال الشهر الماضي أدى تحديد سعر الصرف بأضعف من المتوقع إلى انخفاض قيمة اليوان ليسحب معه في هذا المسار الهابط كل نظرائه الآسيويين، وتلا ذلك سلسلة من الإجراءات القوية، وهو ما أدى إلى تباطؤ انخفاض اليوان ولكن على حساب إرسال إشارات متضاربة إلى المستثمرين عن نوايا بكين بشأن سعر العملة.

ويحصل الدولار على الدعم حاليًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية المرنة، والرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل مما تم تقديره سابقًا، وهو ما يلقي بظلاله على اليوان.

من جهته يقول ريتشارد فرانولوفيتش، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في شركة “ويستباك بانكينج” (Westpac Banking): “ما اكتشفته الصين هو أنه كان هناك قدر كبير من انخفاض اليوان وضغوط بيعية تحت السطح بأكثر مما توقعوه على الأرجح، وهذا ما يحدث بشكل دوري عندما يكون لديك عملة مُدارة”.

وأوضح أنه في حين أن بنك الشعب الصيني لديه “الكثير من القوة” لإدارة اليوان، فإن بيئة الاقتصاد الكلي تشير إلى مزيد من الضعف كلما تقدم العام.

ربما يعجبك أيضا