انطلاق انتخابات الرئاسة الكينية وسط مقاطعة المعارضة

هالة عبدالرحمن

رؤية
نيروبي – يدلي الناخبون في كينيا بأصواتهم، اليوم الخميس، في جولة لإعادة انتخابات الرئاسة التي تخيم عليها مقاطعة المعارضة وهو ما يجعل فوز الرئيس أوهورو كينياتا في حكم المؤكد ولكن بتفويض يقوضه ضعف نسبة الإقبال والأخطاء الإجرائية.

واعترف قضاة ومفوضية الانتخابات بوجود أوجه قصور بالفعل ويرجح أن يؤدي ذلك إلى طعون قانونية، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.

وقال زعيم المعارضة رايلا أودينجا، في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في وسط نيروبي، إنه لن يشارك في جولة الإعادة بسبب عدم تغيير مسؤولي مفوضية الانتخابات بعد أن ألغت المحكمة العليا الانتخابات التي جرت في أغسطس/ آب.

وبعد عشر سنوات من مقتل 1200 شخص بسبب انتخابات أخرى ثارت حولها نزاعات يتأهب كثير من الكينيين للعنف من جديد. ودعا أودينجا أنصاره لالتزام منازلهم وعدم اعتراض طريق الشرطة.

وقال يوم الأربعاء وسط تهليل الحشد الذي ضم ستة آلاف شخص ”ننصح الكينيين الذين يحترمون الديمقراطية والعدل بإقامة صلوات بعيدا عن مراكز الاقتراع أو الاكتفاء بالبقاء في المنزل“.

وفي معاقل أودينجا مثل مدينة كيسومو بغرب البلاد على شواطئ بحيرة فيكتوريا لم يكن هناك ما يشير إلى إقامة مراكز اقتراع بينما جلس عدد قليل من مسؤولي الانتخابات في قاعة بمركز لخدمة المجتمع.

وقال إيفانز (26 عاما) وهو مسؤول انتخابي اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه ”الخروج من هذه البوابة بصندوق الاقتراع أقرب إلى مهمة انتحارية“.

ومن بين 400 مسؤول عن لجان الاقتراع يفترض حضورهم لممارسة مهام عملهم في مدرسة لايونز كلاب الثانوية في كيسومو لم يأت سوى 19. ولم يحضر أيضا السائقون المكلفون بنقلهم إلى مراكز الاقتراع ومنها.

ويرجح أن يطرح التحالف الوطني بزعامة أودينجا غياب الموظفين باعتباره دليلا على أن جولة الإعادة التي تم الإعداد لها في أقل من 60 يوما غير مشروعة وباطلة. وواجه التحالف اتهامات بالاعتداء على موظفي مراكز الاقتراع.

وقال رئيس مفوضية الانتخابات الأسبوع الماضي إنه لا يستطيع أن يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة مشيرا إلى تدخلات الساسة وتهديدات بالعنف لزملائه. واستقال أحد مسؤولي المفوضية وفر إلى خارج البلاد.
 

ربما يعجبك أيضا