انقلاب النيجر.. واشنطن تتربص لاغتنام الفرصة

قال مسؤول عسكريّ أمريكي إن نحو ألف جندي عادوا للقاعدة العسكرية في أغاديس، شمال النيجر، بعد وقت قصير من انقلاب أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيًّا، محمد بازوم.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، في تقرير أمس الاثنين 31 يوليو 2023، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدعم إعادة بازوم إلى السلطة، في حين يقتصر وجود القوات الأمريكية في النيجر على القاعدة العسكرية في أغاديس.

عواقب انقلاب النيجر

نبهت الشبكة الإخبارية بأن الولايات المتحدة لم تقرر رسميًّا بعد ما إذا كان الوضع في النيجر يشكل انقلابًا، وهو الأمر الذي يتطلب قطع المساعدة الخارجية والعسكرية لحكومة نيامي، ما قد يكون له عواقب وخيمة على الحرب ضد الإرهاب والاستقرار في المنطقة.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تنشر قواتها في النيجر منذ قرابة عقد من الزمان، لكن معظمها تقدم المشورة والتدريب لقوات الجيش على جهود مكافحة الإرهاب.

اغتنام الفرصة

نقلت «سي إن إن» عن مسؤول بوزارة الخارجية، لم تكشف عن هويته: “إننا نعمل بجد، لنرى ما إذا كان بإمكاننا تغيير هذا الوضع، ونظرًا لأن الوضع لم يتحدد بعد وملموسًا ، نعتقد أننا يجب أن نحاول اغتنام هذه الفرصة.”

اقرأ أيضًا: قريبًا.. فرنسا تبدأ إجلاء رعاياها من النيجر

وتحدث رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، مع نظيره في النيجر، يوم الخميس الماضي، في حين قال المتحدث باسم ميلي، ديف باتلر، في بيان يوم الاثنين، إن الجانبين ناقشا سلامة الأمريكيين وتطور الوضع في النيجر.

الموقف الأمريكي من انقلاب النيجر .. ما بين الغموض والمطالبات بعودة بازوم

الوضع غير مستقر

يواصل المسؤولون الأمريكيون التأكيد على أن الوضع غير مستقر بقدر كبير، وأن تركيزهم ينصب على الجهود الدبلوماسية، جنبًا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين، لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر.

اقرأ أيضًا: بعد تصريح ماكرون الأخير.. هل تتدخل فرنسا عسكريًّا في النيجر؟

وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية، إن الوضع هادئ نسبيًا، ولا توجد اضطرابات في المدينة أو البلد، مضيفًا أن الأمر كله يتعلق في الواقع بمقر إقامة الرئيس بازوم.

الموقف الأمريكي من انقلاب النيجر .. ما بين الغموض والمطالبات بعودة بازوم

حكومة ديمقراطية

لا تزال الولايات المتحدة تنظر إلى احتجاز بازوم على أنه نابع من نزاع داخلي مع رئيس الحرس الرئاسي، عبدالرحمن تياني، الذي عينه الرئيس السابق.

وأوضح المسؤول أنه لا يبدو أن تياني تمكن من جمع الجيش حوله، وأن قراره بتسمية نفسه رئيسًا ربما كان مفاجأة لبعض القادة العسكريين الآخرين، في حين لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن مجموعات عسكرية، مثل فاجنر الروسية، لعبت أي دور في ما حدث.

وبينما خرجت احتجاجات عامة يبدو أنها تدعم الانقلاب العسكري، قال المسؤول إن الولايات المتحدة تعتقد أن الشعب يفضل حكومة ديمقراطية، وعاد ليقول: “نتوقع أنه بنحو عام، يفضل الشعب أن تكون لديه حكومته المنتخبة ديمقراطيًّا.”