«انقلب السحر على الساحر».. حماس تقصف تل أبيب وألمانيا تصفع نتنياهو

أطلقت حماس وابلا من الصواريخ على وسط إسرائيل مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار للغارات الجوية في منطقة تل أبيب للمرة الأولى منذ أواخر يناير 2024.

وهو ما يظهر أن الحركة تحتفظ ببعض القدرات الصاروخية بعيدة المدى لأكثر من سبعة أشهر في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الحركة في غزة.

صواريخ حماس في عمق إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت من مدينة رفح بجنوب غزة حيث تتقدم القوات الإسرائيلية في عملية ضد حماس أثارت اهتماما دوليا. وفر أكثر من 800 ألف فلسطيني من رفح في مواجهة الهجوم الإسرائيلي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

ونقلت نيويورك تايمز الأمريكية يوم 26 مايو 2024 عن الجيش الإسرائيلي، قوله أن الدفاعات الجوية أسقطت “عددا” من الصواريخ، ولم ترد تقارير فورية عن أضرار جسيمة.

وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، إن امرأتين أصيبتا بجروح طفيفة أثناء فرارهما إلى ملجأ، وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بعد ظهر يوم الأحد، 26 مايو 2024، قائلة إنه جاء “ردا على المجازر ضد المدنيين”.

وقف العملية في رفح

من جانبه، أشار الاتحاد الأوروبي صباح اليوم الأحد 27 مايو 2024، إلى نيته زيادة الضغط على إسرائيل لوقف العملية في رفح، بعد ساعات من الهجوم المميت الذي قُتل فيه اثنان من كبار مسؤولي حماس، ولكن وفقا للفلسطينيين، قتل العشرات من الأبرياء أيضا.

وذكر وزير خارجية الاتحاد جوزيف بوريل أن إسرائيل تواصل عملياتها في رفح التي أمرت محكمة العدل الدولية بوقفها فورًا يوم الجمعة 24 مايو 2024، وقال إن دول الاتحاد ستناقش مسألة كيفية تنفيذ قرار المحكمة. وذلك حسب يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم 27 مايو 2024.

إسبانيا تنقلب على نتنياهو

تحدث وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألفاريس، الذي أعلنت بلاده الأسبوع الماضي اعترافها بالدولة الفلسطينية، قائلاً إنه سيطلب من شركاء إسبانيا في الاتحاد التعبير عن دعمهم الرسمي لقرار محكمة العدل الدولية. مطالبة إسرائيل باحترام قراراتها.

وقال ألبرز: “أنوي أن أطلب من الشركات الـ26 الآخرين أن يعلنون بشكل مشترك دعمهم لمحكمة العدل الدولية وقرارها. وأضاف: “إذا استمرت إسرائيل في التصرف بما يتعارض مع موقف المحكمة، فسنحاول اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذه”.

ألمانيا تصدم نتنياهو

وبخ المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة المستشار الألماني أولاف شولتز لتصريحه بأن إدارته ستعتقل رئيس الوزراء ردا على مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، مما أثار خلافا عاما نادرا بين حليفين خلال حرب غزة.

وقال نتنياهو: “أنا كبير بما يكفي لأتذكر أن الزعيم الألماني جاء إلى إسرائيل بعد أيام من 7 أكتوبر 2023، وقال إن حماس تسعى إلى إبادة جماعية ضد اليهود. يحتاج الكثيرون في العالم إلى التحقق من بوصلتهم الأخلاقية وأن يكونوا على اليمين جانب من التاريخ”. حسب ما نشرته جيروزاليم بوست الإسرئيلية اليوم 27 مايو 2024.

المستشار الألماني أولاف شولتز

اعتقال نتنياهو

قال المتحدث باسم شولتز، ستيفن هيبستريت، يوم 22 مايو 2024، ردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الألمانية ستنفذ أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة خلال جهود إسرائيل لهزيمة حركة حماس في قطاع غزة، “بالطبع. نعم ونحن نلتزم بالقانون”.

وكانت المحكمة الجنائية في لاهاي، طلبت الأسبوع الماضي، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وقالت “لن نتردد في محاكمة رؤساء الدول والجيش”.

استقالة نتنياهو

لمواصلة المظاهرات في الشوارع المستمرة منذ أشهر، تجمع آلاف المتظاهرون الإسرائيليون لمطالبة الحكومة بتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وحمل المتظاهرون صوراً لمجندات اختطفهن مسلحون فلسطينيون خلال الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. وطالب المتظاهرون باستقالة  نتنياهو، الذي يتهمونه بإطالة أمد الحرب في غزة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة به.