بارزاني: ذهنية “جرائم الأنفال” مازالت مستمرة في العراق

محمود سعيد

رؤية

بغداد – قال الرئيس السابق لإقليم كردستان في شمال العراق، مسعود بارزاني، الأربعاء، إن “الذهنية التي أدت لارتكاب جرائم الأنفال قبل 36 عاماً ما زلت مستمرة في العراق”.

وفي 31 يوليو/تموز 1983، أطلق نظام صدام حسين، حملة “الأنفال”، باعتقال 8 آلاف من منطقة بارزان في الإقليم، ونقلهم إلى صحارى جنوبي العراق، حيث ذكرت تقارير محلية أنه “قام بقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية”.

وذكر بارزاني، في بيان بمناسبة الذكرى الـ36 لـ”أنفال البارزانيين” إن “الظلم طال كل الشعب الكردي إلا أن البارزانيين دفعوا ضريبة كبيرة كمركز للثورة الكردية”.

وأضاف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني أن “العدو قتل 8 آلاف بارزاني لكنه لم يتمكن من كسر إرادة البارزانيين فقط بل لا يزالون رمزاً لرغبة الكردي في الانعتاق والحرية”.

وعبر بارزاني عن أسفه “حيال استمرار الذهنية التي ارتكبت جرائم الأنفال ضد شعب كردستان رغم مرور 36 عاماً”.

وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة “الأنفال”، “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.

يشار أنه عام 1983 اندلع تمرد شمالي العراق مناهض لحكم صدام، قاده جلال طالباني، زعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني”، فشنت القيادة العراقية حربا سمتها “حملة الأنفال”.

وأوكل صدام قيادة الحملة إلى أمين سر الشمال في “حزب البعث العربي الاشتراكي”، الفريق أول علي حسن المجيد التكريتي، الذي شن، في 16 مارس/ آذار 1988، قصفا جويا ومدفعيا بقنابل كيميائية على حلبجة وقرى محطية بها، في هجوم صُنف بأنه “جريمة إبادة جماعية”.

وبعد عام 2003 تم اعتقال أركان النظام السابق وأدين عدد منهم، بينهم صدام حسين في قضية “الأنفال” وحكم على بعضم بالإعدام من ضمنهم علي حسن المجيد. 

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا