باريس تشهد اليوم إضرابًا واسعًا لعمال المترو

علي عبدالعزيز

تشهد باريس، اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022، إضرابًا لعمال المترو، دعت إليه كل نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق في العاصمة الفرنسية “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” (آر آ تي بي) ويبدو أنه سيجري بمشاركة واسعة.

ولن يعمل بطريقة طبيعية في باريس سوى خطي المترو اللذين يجري تشغيلهما آليًّا. وستغلق 5 خطوط بالكامل، في حين سيجري تشغيل قطار واحد في ساعات الذروة على الخطوط الأخرى مع تقليص خدمتها.

وأما في شبكة سكك الحديد، التي تديرها “الشركة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية”، فلا تدعم الإضراب سوى نقابة واحدة هي “الاتحاد العام للعمل، عمال سكك الحديد”، فستكون المشاركة أقل.

ولذلك سيجري تسيير القطارات السريعة بطريقة طبيعية، باستثناء بعض الاضطراب في الخطوط الأخرى بين المناطق عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة.

ودعت كل النقابات في “الهيئة المستقلة للنقل في باريس”، منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة للمطالبة بزيادة في الأجور وتحسين شروط العمل. وتقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور يبلغ متوسطها 5.2% في 2022.

نقص العاملين وإصلاح نظام التقاعد

تعاني هذه الهيئة كغيرها من الإدارات الأخرى في قطاع النقل، نقصًا مزمنًا في العاملين بسبب صعوبات التوظيف، وتشهد انفجارًا في معدلات تغيب الموظفين، لا سيما في شبكة الحافلات التابعة لها.

والسبب الآخر للتعبئة هو الخطة المقبلة لإصلاح نظام التقاعد التي قد تؤدي إلى رفع السن القانونية للتقاعد وإنهاء الأنظمة الخاصة، كما ذكر مصدر قريب من الإدارة.

ويفترض أن تنظم تظاهرات في فرنسا، خصوصًا في باريس، بعد ظهر اليوم الخميس، في إطار يوم للتعبئة الوطنية والمهنية بدعوة من “الاتحاد العام للعمل”.

ولم يشارك في التعبئة السابقة التي جرت في 27 أكتوبر، خلال العطلة المدرسية، سوى 14 ألف متظاهر في المحافظات وألف و360 في باريس، حسب الشرطة، في حين لم تورد النقابة أي رقم.

وتتوقع السلطات مشاركة بين أربعين وخمسين ألف متظاهر على المستوى الوطني و”أقل من خمسة آلاف في باريس”.

(رويترز)

ربما يعجبك أيضا