باكستان تتعهد بمقاومة أى حركة إصلاح بالأمم المتحدة

هدى اسماعيل

رؤية

واشنطن – وجهت باكستان، انتقادات للهند والبرازيل وألمانيا واليابان، المرشحة للمقاعد الدائمة فى مجلس الأمن الدولى الموسع، نظرًا لمعارضة تلك الدول إصلاح المجلس المكون من 15 عضوًا الذى يقوم على مبادئ الديمقراطية، متعهدة بمقاومة أى حركة من شأنها أن تخدم مصالح عدد قليل من الدول على حساب العضوية الأكبر الدائمة فى المجلس.

ونقلت صحيفة (إكسبريس تريبيون) الباكستانية، عن سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة، مليحة لودهى، قولها، فى الجلسة التفاعلية للمفاوضات الحكومية الدولية الخاصة بإصلاح مجلس الأمن الدولى، “سنواصل دعم قيم الديمقراطية وتكافؤ الفرص وعدم التمييز لأطول وقت ممكن، ولن نشترك فى أى ممارسة من شأنها أن تضع مصلحة عدد قليل من الدول فوق الصالح العام للعضوية الأكبر فى الأمم المتحدة”.

وأضافت لودهى، خلال تناولها بعض النقاط التى طُرحت خلال المناقشة فى الجلسة الأولى للمفاوضات الحكومية، “نحن جميعًا نتفق على ممارسة الديمقراطية فى الداخل، ولكن البعض يجادلون ضدها فى الأمم المتحدة”، متابعة أن “المطلب الأساسى للديمقراطية هو الانتخابات، ويرى البعض أن الانتخابات لمرة واحدة كافية لتحقيق الديمقراطية، ولكن الانتخابات عملية وليست حدثًا يُجرى مرة واحدة” ، حسبما ذكرت “أنباء الشرق الأوسط”.

وقد بدأت مفاوضات واسعة النطاق لإصلاح مجلس الأمن فى الجمعية العامة فى فبراير 2009 حول خمس نقاط رئيسية، هى: فئات العضوية، ومسألة حق النقض (فيتو)، والتمثيل الإقليمى، وحجم مجلس الأمن الموسع، وأساليب عمل المجلس وعلاقته بالجمعية العامة، ولا يزال التقدم نحو إعادة هيكلة مجلس الأمن متوقفًا، مع محاولة الدول الأربع (الهند والبرازيل وألمانيا واليابان) الحصول على مقاعد دائمة، فى ظل معارضة مجموعة الاتحاد من أجل التوافق (التى تقودها إيطاليا وباكستان) بشدة أى أعضاء دائمين إضافيين.

واقترحت مجموعة الاتحاد من أجل التوافق تسوية تتضمن فئة جديدة من الأعضاء ليسوا أعضاء دائمين ولكن لهم مدة أطول، مع إمكانية انتخابهم مرة أخرى، فيما ويضم مجلس الأمن حاليًا خمسة أعضاء دائمين، وهم: بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يجرى انتخابهم فى مجموعات من خمس دول كل عامين.

ربما يعجبك أيضا